محلي

باحث يكشف مخطط أمريكا للسيطرة على ثروات ليبيا

قال الباحث محمد صادق المتخصص في شئون الشرق الأوسط، إنه مر على ليبيا 13 عاما منذ إسقاط حكم القائد الشهيد معمر القذاقي ولا تزال ليبيا تشهد انهيارا اقتصاديا غير مسبوق، وكذلك انتشار الفوضى السياسية والأمنية في جميع ربوع البلاد مع تفاقم التدخلات الخارجية التي تحرم الليبيين المنهكين من ثروات بلادهم الهائلة.

وأضاف صادق، خلال تصريحات تلفزيونية، أنه بعد سنوات من الحروب والأزمات يعتبر توحيد المؤسسة العسكرية في ليبيا واحداً من أهم المطالب والركائز الأساسية لإعادة الاستقرار والسلم إلى البلاد وخطوة رئيسية في مسار إنهاء الإنقسام الحكومي والسياسي الذي يعصف بالبلاد.

وتابع صادق، أن عملية توحيد المؤسسة العسكرية تشهد الكثير من الصعوبات بسبب التدخلات الخارجية المستمرة في الشأن الليبي، بالإضافة إلى سيطرة بعض الدول الغربية على صناع القرار في ليبيا، وأن بصمات أمريكية عديدة تقف خلف فشل تلك الجهود، حيث أن واشنطن تستمر في الضغط لتوحيد الجيش مع الميليشيات بحجة إنهاء الأزمة.

وأوضح صادق أن الإدارة الأمريكية بحسب بعض الأنباء تعمل على تلميع صورة قائد اللواء 444 مقاتل، على أنه أحد القادة القادرين على تغيير الوضع في ليبيا، وهذا ما كان واضحاً بعد قيام وفد عسكري من وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون” بجولة تفقدية بمعسكر “اللواء 444 قتال” التابع لمنطقة طرابلس العسكرية.

وتطرق صادق إلى أن رئيس حكومة التطبيع، عبدالحميد الدبيبة، قد قال في وقت سابق بدء عملية توحيد الميليشيات المنتشرة في المنطقة الغربية، بعد تأكيداته العديدة بأنه يدعم بقاءها ويرى فيها عاملا مهما لضمان الأمن والاستقرار، رغم ممارساتها المتكررة المزعزعة للاستقرار.

من جهته قال عبدالرحيم التاجوري، إن عملية توحيد التشكيلات المسلحة هي خطة غربية أمريكية تهدف الى السيطرة على قرار ليبيا ونهب الثروات الطبيعية للبلاد.

وأضاف التاجوري، أن واشنطن والدول الغربية لم تغير من سياساتها في المنطقة، بل غيرت فقط من أسلوبها، حيث اعتمدت سياسة “حرب الوكالة” بذريعة جلب الديمقراطية والحرية لشعوب المنطقة، من خلال إشعال الفتن والصراعات السياسية والطائفية، إلى جانب استخدام المرتزقة، لتجد شعوب المنطقة نفسها في متاهة من الحرب والدمار وعدم الاستقرار، وهذا ما يضمن لواشنطن تحقيق مصالحها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى