محلي

المرعاش: الحرب في ليبيا صناعة أجنبية منذ حرب الناتو في 2011 مستخدمًا أدوات ليبية عميلة

اعتبر كامل المرعاش، المحلل السياسي، أن الحرب في ليبيا صناعة أجنبية بامتياز منذ أن شنّ حلف شمال الأطلسي “ناتو”حربه على ليبيا في 2011، مستخدمًا أدوات ليبية عميلة، جنّدها للعمل لحسابه منذ سنوات طويلة، بما في ذلك التنظيمات الإسلامية المتطرّفة والإرهابية، ثم تركها تعيث فسادًا في ليبيا، معتبرا أن وصف الحرب الأهلية في ليبيا ليس في محلّه، ويعبّر عن قراءة خاطئة للأوضاع؛ مشيرا إلى أن غالبية الشعب الليبي مهمشة، وليست معنيّة بالحروب، وليست بينها مشاكل تدعو إلى رفع السلاح.

وأضاف المرعاش في تصريحات صحفية أن ما يحدُث من صراع بين الميليشيات في المنطقة الغربية لا يمكن تسميته بالحرب الأهلية، معتبرا أنه تقاتل على النفوذ والنهب الممنهج لخزائن الدولة، وزادت وتيرته مع وجود حكومة التطبيع الفاسدة.

ولفت المرعاش إلى أن السيناريوهات المتوقّعة في المرحلة المقبلة تتمثل في بقاء الوضع الراهن الذي يضمن للغرب مصالحه باستمرار وهيمنته على القرار السياسي والاقتصادي والمالي لليبيا، مبينا أن الولايات المتحدة وبريطانيا، ومن ورائهما الدول الغربية الأخرى، ليست معنية بحال الليبيين أو انقسام بلادهم ومعاناتهم، بقدر اهتمامها بتدفق النفط والغاز الليبي، وعدم المساس بالثروات المجمّدة في البنوك الغربية، وإبعاد النفوذ الروسي عن ليبيا.

وشدد المرعاش على أن أهداف الغرب تتحقّق وتستمرّ طالما أن ليبيا فيها صراعات وانقسامات، ومُصنفة دولة فاشلة، ينبغي إدارة شؤونها دوليًّا، وهذا ما تريده هذه البلدان الغربية تحديدا، موضحا أنه من الممكن أن تحدث مصادمات عنيفة بين الميليشيات في المنطقة الغربية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى