ميليتري أفريكا: أسلحة وجنود روس تصل براك الشاطئ وميناء طبرق تحت مظلة “الفيلق الأفريقي”
أورد تقرير حديث لمنصة «ميليتري أفريكا»، المعنية بالشؤون الأمنية والعسكرية في أفريقيا أن طائرات شحن روسية وصلت إلى قاعدة براك الشاطئ في ليبيا تحمل عشرات الجنود الروس، بينما وصلت سفن شحن محملة بالعتاد العسكري والأسلحة إلى ميناء طبرق.
وأوضح التقرير، أن معدات وأسلحة «الفيلق الأفريقي» وصلت إلى ليبيا عن طريق سفينتي الإنزال «إيفان غرين» و«ألكسندر أوتراكوفسكي».
ويشمل العتاد العسكري مركبات مدرعة خفيفة وثقيلة، ومركبات عسكرية من طراز «غاز» و«كاماز»، وكذلك مدفعية مضادة للطائرات من طراز «ZU-23-2».
وأكد التقرير، أن ذلك دليلا على أن موسكو بدأت في نشر قواتها تحت مظلة ما بات يعرف بـ«الفيلق الأفريقي» في جنوب ليبيا.
ويقدر محللون أن الوجود الروسي في شرق ليبيا يتراوح بين 1000 – 1500 جندي، وتسهل القواعد الجوية في الشرق، مثل قاعدة الجفرة، الرحلات الجوية العسكرية الروسية، حيث تعمل بمنزلة محطات توقف قبل التوجه جنوبا إلى دول أفريقية أخرى.
ويعتبر التقرير، أن «الهدف الاستراتيجي للكرملين من الوجود في ليبيا واضح، وهو تعزيز نفوذه في القارة الأفريقية».
وسبق أن كشفت تقارير إعلامية نشر وحدات تابعة لـ«الفيلق الأفريقي» في النيجر وبوركينا فاسو، مشيرة إلى أن حجم ونطاق تلك العمليات يؤكدان امتداد عمليات القوات الروسية خارج حدود ليبيا.
وكشف التقرير أن روسيا تهدف إلى تأسيس نواة «الفيلق الأفريقي» بحلول صيف العام الحالي، مع خطط لتشغيل تلك الوحدات، التي ستستبدل مجموعة «فاغنر» شبه العسكرية، في عديد البلدان الأفريقية، التي تشمل جمهورية أفريقيا الوسطى ومالي، إلى جانب ليبيا والنيجر.
وتشمل وحدات «الفيلق الأفريقي»، حديثة الإنشاء، القوات السابقة التابعة لمجموعة «فاغنر» شبه العسكرية، وشركات تعاقد أمنية خاصة تابعة للشركات الروسية العاملة في أفريقيا. وبدأت جهود تجنيد عناصر لـ«الفيلق الأفريقي»، في ديسمبر الماضي، في كل من روسيا وأفريقيا.
وحسب التقرير، فإن السيطرة على جزء من مناجم الألماس والعائدات النفطية، وغيرها من الأصول المعدنية القيمة في أفريقيا، توفر لموسكو حافزا إضافيا لتعزيز قوتها العسكرية في القارة، حسب تقرير «ميليتري أفريكا».
وأشار التقرير إلى أن «الفيلق الأفريقي يمثّل خطوة محسوبة بشكل جيد من قِبل الكرملين لتأمين وتوسيع المصالح الروسية في المنطقة… إذ سيركز الفيلق على توفير الأمن وخدمات التدريب للأطراف في ليبيا والحكومات الأفريقية التي تستضيفه، وكذلك حماية المصالح الروسية والاستثمارات في القارة السمراء».