العاملون بوكالة الأنباء الليبية يستنكرون اقتحام مقرهم من جهة مسؤولة عن حفظ الأمن

استنكر بيان العاملون بوكالة الأنباء الليبية استمرار الاستيلاء على أحد مقراتهم في طرابلس، خاصة وأنه جراء جاء من جهة مسؤولة تساهم في حفظ الأمن والاستقرار وإشاعة الطمأنينة.

وأعرب العاملين في المركز الرئيسي للوكالة بطرابلس وعلى مستوى الإدارة العامة في بنغازي، ومكاتبها في سبها وسرت، ومراسلوها في كافة المدن الليبية، عن شعورهم حالة متصاعدة من الأسى والحزن والغضب والاستياء والكدر والكرب، بعد أن اقتحم عدد من أفراد جهاز المخابرات الليبية حرم الوكالة واستولوا على المبنى التاريخي في العاصمة طرابلس، وذلك بعد الدوام الرسمي ليوم الأحد 28 أبريل 2024 وأوصدوا أبوابه بأقفال وسلاسل حديدية وسدوه بالشمع الأحمر ومنعوا العاملين بهذا المبنى من الدخول إليه ومباشرة أعمالهم.

ووجه العاملون بالوكالة نداء عاجل إلى كافة السلطات التشريعية والقضائية والتنفيذية ورئيس الجهاز للتدخل لتصحيح هذا التصرف غير المبرر وغير المسؤول وغير القانوني.

وتساءل العاملون بوكالة الأنباء الليبية عن الأسباب التي دفعت هؤلاء الأفراد للإقدام على هذه الخطوة ضد الوكالة العريقة التي تستعد للاحتفال هذا العام بالذكرى الستين لتأسيسها، وهي المؤسسة الإعلامية الوحيدة في ليبيا التي أنشئت بقانون عام 1964 وخرجت أجيالا من الصحفيين على المستوى الوطني والعربي والإقليمي.

واستغرب العاملون بالوكالة مثل هذه “الهجمة” على مبنى بسيط في عمرانه يعود بناؤه إلى 58 عاما، ولكنه كبير في دلالته التاريخية، ويقرأون في ذلك فصلا من فصول حرب غير معلنة ضد مؤسستهم التي اختارت الوقوف المشرف وبمهنية، رغم التحديات، على الحياد التام، ورفضت التماهي مع التجاذبات السياسية والأيديولوجية وحالة الانقسام السياسي في البلاد، والحفاظ على مسافة واحدة من أطراف الصراع على السلطة والمال والنفوذ، وانحازت إلى المصالح العليا للشعب الليبي، ونقلت بالتالي تبعيتها قانونيا إلى مجلس النواب المنتخب من الشعب الليبي رفضا للاصطفاف مع أي طرف.

ودعا العاملون في الوكالة رئيس مجلس النواب إلى أن يتحمل المجلس مسؤولياته السياسية والأخلاقية لحماية مؤسستهم التابعة له قانونا، وممتلكاتها البسيطة جدا والكبيرة في تاريخها، وجبر خاطرهم وتصدع قلوبهم، في عيد العمال.

Exit mobile version