وصفت المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان، ليبيا بأنها بؤرة سوداء حقيقية على المستوى الإعلامي.
وأضافت المؤسسة في بيان لها أن ليبيا تشهد استمرار الممارسات القمعية والاعتداءات بصورة ممنهجة ضد الصحفيين والعاملين في مجال الإعلام، مبينة أن وسائل الإعلام والصحافة في ليبيا تدفع ثمنًا باهظًا، جراء حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني الذي يشهده البلد منذ سنوات.
وأكدت المؤسسة أن الإعلاميين والصحفيين يتعرضون إلى العديد من الانتهاكات، وصلت في بعض الأحيان إلى التهديد والشروع في القتل، حيث بلغت نسبة الصحفيين الرجال الذين تعرضوا للانتهاكات 84%، والنساء الصحفيات 16%، وبالنسبة للصحفيين غير الليبيين وُضعت العراقيل أمام دخولهم ليبيا.
وبينت المؤسسة أن العديد من الصحفيين اُجبروا إما لترك مهنة الصحافة، أو مغادرة ليبيا، بحثا عن مكان آمن.
وطالبت المؤسسة السُلطات الليبية بالإيفاء بالتزاماتها تجاه الصحفيين، بتهيئة الظروف اللازمة لأداء عملهم، وممارسة حقهم في التعبير دون تهديد أو اعتداء، مشددة على أن ليبيا بحاجة إلى إعلاميين وصحفيين يحافظوا على استقلاليتهم وينحازوا فقط إلى الوطن، بعيدًا عن خطاب الكراهية والتحقير والتحريض على العنف والتضليل.
