تقاريرمحلي

نوال الفراح تطالب بإيجاد حلول سريعة وبديلة وتوفير مياه صالحة للشرب

قالت التلوث أصبح عام بنسبة تتجاوز 75%

نوال الفراح تطالب بإيجاد حلول سريعة وبديلة وتوفير مياه صالحة للشرب 

 

طالبت الدكتورة نوال الفراح، استاذ الهيدروجيولوجي، بإيجاد حلول سريعة وبديلة بتوفير مياه صالحة للشرب ومعاينة كل المناطق المتضررة للحد من استعمال المياه الملوثة، وتقنين الحفر العشوائي للأبار لتفادي المزيد من انتشار الملوثات.

وجاء ذلك في مقال للدكتورة نوال الفراح على صفحتها على موقع فيس بوك جاء كالتالي:-

سؤال يصلني بشكل متواصل من مواطنين، قمنا بتجميع عينات المياه من ابارهم وتحليلها لغرض دراسة تطور نسبة التلوث وتحديد نطاقها؛ هل مياهنا صالحة للشرب؟؟

 وتابعت الدكتورة نوال الفراح، بين سنة ال 2011 الي 2018 جمعت اكثر من 200 عينة من منطقة الساحل حتي ٣٠ كم جنوباً للمنطقة الممتدة من صبراتة حتي تاجوراء. والسنة الماضية 2023 جمعنا بتعاون مع طلاب من جامعة طرابلس عدد 80 عينة من نفس المناطق للمقارنة.. بينها 40 من صبراتة حتي الزاوية و عدد 40 من طرابلس وضواحيها. وكل تلك العينات تم تحليلها بمعامل جامعة جنت البلجيكية.

وواصلت الفراح، المفاجأة كانت في ارتفاع نسبة النترات NO3  بتركيز عالي جداً في اغلب العينات كما مرفق في الصورة، مما يعني ان الإجابة علي السؤال ليست بالسهلة. العينات التي تنطبق عليها مواصفات المياه الصالحة للشرب عدد قليل جداً.

وشددت وبالنتيجة الكثير من أبار المياه في المناطق الساحلية تحوي نسبة نترات اعلي من 100 ملجرام/ لتر بينما المسموح به من منظمة الصحة العالمية هو 45 ملجرام\لتر كحد أقصي!، فيما المعيار الأوروبي 50 كحد اقصي . حيث تتعرض المياه للتلوث بالنترات اما نتيجة الإستخدام العالي للأسمدة الزراعية او نتيجة تلوثها بمياه الصرف الصحي.  وعينات السنة الماضية زاد بها التركيز لأعلي من 250 مجم للتر وهذا مستوي خطير جداً.

وبخصوص الكبريتات، فأقصي حد مسموح به 250 مجم/ لتر وصلت في ابار الساحل الليبي لأكثر من 3000 مجم/لتر، كذلك الحال بالنسبة للصوديوم ، البوتاسيوم، والكلوريد، والماغنسيوم فاقت الحد الأقصي المسموح به بكثير نتيجة التداخل مع مياه البحر.. ازدياد تركيز هذه العناصر في مياه الشرب من اهم مسببات الفشل الكلوي وغيره من الأمراض ا!!

وأهم مخاطر النترات؛ يتفاعل النترات مع البروتين في الجسم مما يؤدي إلى إنتاج مادة النتروزامين. ووفقا للمركز الألماني لأبحاث السرطان، فإن هناك تجارب تثبت صلة بين النتروزامين وسرطان المعدة، وهذا غير عن الملوثات البكتيرولوجية الناتجة عن رمي وتراكم الفضلات والقمامة وتسربهم لأبار المياه الجوفية.. اما المواد السامة والمواد المشعة الناتجة عن استعمال الأسلحة او من مخلفات الحرب السنوات الأخيرة.. فوحدها تحتاج دراسة جادة وبحوث تفصيلية!!

وشددت الفراح، أن اسباب التلوث عديدة وتفاقمت ، وموضوع يصعب تلخيصه في سطور ولكنه يحتاج لوقفة جادة من السلطات التنفيذية ووعي اكثر من المواطن نفسه!!

وتساءلت، هل قامت السلطات المختصة بتحذير وتوعية المواطنين من خطورة حفر الأبار بشكل عشوائي وخطورة حفر بيارات الصرف الصحي بجانب ابار المياه!

متي ستكون لدينا منظومة صرف صحي متكاملة تنتهي بمعالجة المياه، قبل اعادة تغذيتها للخزان الجوفي او اعادة تدويرها لمكافحة التصحر اسوةً بباقي الدول. الي متي سيستمر المواطن في دفع فاتورة اهمال الدولة من صحته وعافيته.

واختتمت الفراح، الإجابة لأصحاب العينات بإختصار؛ التلوث اصبح عام بنسبة تتجاوز 75% ولا يمكن تخصيصه.

 

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى