تقرير// في ذكرى النكبة الفلسطينية.. ازدواجية الغرب وسكوته على حرق غزة تفضح شعاراته المخادعة
في الذكرى الـ76 لنكبة فلسطين 14 مايو 1948، تتبدى ازدواجية الغرب السافرة في التعامل مع القضايا العربية وبالخصوص، القضية الفلسطينية.
وفي ذكرى النكبة وفي عامها الـ76، فإن العدوان الاسرائيلي السافر على قطاع غزة واجتياح رفح وسقوط ألاف من الشهداء والمصابين وتهجير سكان غزة، عدة مرات داخل القطاع يفضح الصمت العالمي وازدواجية الغرب وسكوته التام عن هذه الجرائم، في الوقت الذي يتشدق فيه بالحرية وحقوق الانسان في مناطق وقضايا أخرى ودفاعا عن مصالحه.
ويصادف اليوم، الخامس عشر من مايو الذكرى الـ76 لنكبة الشعب الفلسطيني، التي كان ضحيتها تهجير نحو 950 ألف فلسطيني من مدنهم وبلداتهم الأصلية، من أصل مليون و400 ألف فلسطيني كانوا يعيشون في 1300 قرية ومدينة.
وتأتي ذكرى النكبة هذا العام، بحسب ما نشرته وكالة وفا الفلسطينية، بينما يتواصل العدوان الهمجي الإسرائيلي على قطاع غزة لليوم الـ222 على التوالي، والذي أدى، بحسب حصيلة غير نهائية، إلى استشهاد 35173، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، بالإضافة إلى إصابة 79061 مواطنا، ولا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وتقام فعاليات ذكرى النكبة هذا العام تحت شعار: “رغم الإبادة باقون، ورغم التهجير عائدون”.
ويتوزع اليوم، بحسب وفا نحو 5,9 مليون لاجئ فلسطيني بين الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة والأردن ولبنان وسوريا، وفقًا لأرقام الأمم المتحدة.
وبحسب مركز المعلومات الفلسطيني، فقد سيطرت العصابات الصهيونية خلال النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، وتم تدمير 531 منها بالكامل، وطمس معالمها الحضارية والتاريخية.
وسيطر الاحتلال، الذي أعلن قيام دولته في مثل هذا اليوم قبل 76 عاما، على 78% من مساحة فلسطين التاريخية، وذلك بدعم من الاستعمار البريطاني تنفيذا لوعد بلفور المشؤوم عام 1917 وتسهيل هجرة اليهود إلى فلسطين، والدور الاستعماري في اتخاذ قرار التقسيم.
وقال أستاذ العلوم السياسية والقيادي في حركة فتح الدكتور جهاد حرازين، أن الشعب الفلسطيني عاش تاريخاً متواصلاً من النكبات على مدار 76 عاماً وأكثر.
وحمّل حرازين، بحسب ما نقلته العربية المجتمع الدولي المسؤولية الأكبر في هذه النكبات، مشيراً إلى أنه يتحمل النصيب الأكبر في سبب هذه الأزمة الإنسانية الكبرى وحتى اليوم.
وأوضح أن ما حدث في النكبة عام 1948 قد لا يضاهي ما يحدث اليوم، لافتا إلى أن الأرقام تتحدث عن حجم المأساة والمشاهد تبث أمام عدسات الكاميرات والعالم أجمع يرى فداحة الموقف والمأساة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.