مؤسسة حقوق الإنسان تنتقد تسييس قضية الهجرة واستغلالها لاستمالة أطراف أوروبية
مؤسسة حقوق الإنسان تنتقد تسييس قضية الهجرة واستغلالها لاستمالة أطراف أوروبية
قالت مؤسسة حقوق الانسان، إن هناك تنافس كبير بين الحكومتين ووزارتي الداخلية في كلا الحكومتين على دغدغة المشاعر السياسية والأمنية للجانب الأوروبيّ بشأن ملف الهجرة واللاجئين وطالبي اللجوء والمهاجرين غير النظاميين.
ونوهت المؤسسة في بيان طالعته “الجماهيرية” حول التنافس المحموم بين الحكومتين، حيثُ اختُتِمت في مدينة بنغازي منذ أيام، فعاليات المؤتمر “الأفريقي – الأوروبي” برعاية الحكومة الليبية المسيطرة شرقاً.
ومن جانب آخر، تستعد حكومة الوحدة المُسيطرة غرباً، لعقد مؤتمر دولي حول مكافحة الهجرة غير النظامية وأمن الحدود، منتصف هذا الشهر.
وواصلت، يغلب الانقسام على تحركات الأطراف الليبية المتناحرة فيما يتعلق بملف الهجرة، ويُشكّك تشتّت الجهود الشكلية للأطراف الليبية في الأهداف الفعلية لتحركاتها، كما يَشي بالمزيد من التسييس لقضية الهجرة، واستغلالها لاستمالة أطراف أوروبية مهتمة بهذا الملف.
وانتقدت مؤسسة حقوق الانسان، عقد هذه المؤتمرات في وقت تُتّهم فيه جهات أمنية تابعة للحكومتين بارتكاب انتهاكات جسيمة في حق المهاجرين وعلى رأسهم جهاز حرس الحدود التابع لوزارة الداخلية المدعوم من جانب بعثة الاتحاد الأوروبي والبعثة الأوروبية لمراقبة الحدود في ليبيا، سواء داخل مراكز الاحتجاز أو وسط البحر بعمليات اعتراض وتدخّل تهدد حياتهم، وإعادتهم قسرياً إلى ليبيا في سبيل الحصول على المزيد من المال والمعدات من أوروبا ومواصلة تهديد حياة المهاجرين.
واختتمت بأن، الدول الغربية تتغاضى بشكل متعمد عن الفساد والجريمة المنظمة في مقابل اهتمامها بملفّيْ الإرهاب وإدارة تدفقات الهجرة حيث يتم تجاهل الأنشطة غير المشروعة للفاعلين السياسيين والعسكريين في ليبيا مقابل التعاون غير المشروط في هاتين القضيتين.