الشرق الأوسط: عدم تدارك الأمر في ليبيا يدخلها كارثة منطقة التقسيم الحدودي والنفطي
أعتبرت صحيفة “الشرق الأوسط” السعودية، أن ما يحدث في ليبيا من توترات، خاصة على الحدود، لا ينفصل عن الصراع الدولي في الساحل الأفريقي
وحذرت صحيفة الشرق الأوسط في تقرير من أنه إذا لم يتم تدارك الأمر فستعود الأوضاع إلى المربع الأول، وتضيع أي فرصة للتوافق، وتدخل ليبيا كارثة منطقة التقسيم الحدودي والنفطي.
وكشف التقرير، أن كل طرف يسعى لتعزيز قواته عبر حلفائه العسكريين في المنطقة، بقصد إحكام السيطرة على أكبر قدر من المناطق الحيوية، ومن ثم فتح نافذة حدودية جديدة على القارة.
وأشار التقرير إلى أن المليشيات المسلحة غرب ليبيا لو تأكدت أن المجلس الرئاسي وحكومة التطبيع انتهى أمرهما، فستعيد تموضعها مع طرف آخر، مبينا أن المشهد العسكري بغرب ليبيا متشابك جدا، والمليشيات المسلحة لا تخضع إلا لأهوائها ومصالحها.
وأفاد التقرير، بأن كثيرٌ من الفصائل المسلحة تتقارب مع بعضها عندما تتقارب مصالحها، وتتنافر إذا حدث العكس، ولا توجد سلطة تخضع لها.
ورجح التقرير، أن تكون ليبيا على أبواب معركة فاصلة إذا لم يتدخل العقلاء لنزع فتيل الأزمة والتوقف عن تسخين الجبهات، لافتا إلى أن الإخفاقات السياسية التي انتهت بفشل المسار السياسي، تدفع لتسخين جبهة الحدود الجنوبية، باعتبارها كانت ساحة مهملة، ومن يبسط سيطرته عليها يمتلك منافذ جديدة على أفريقيا.