بعد سقوط الأسد.. “ديفينسا”: ليبيا قد تتحول إلى ميناء روسي جديد
أكد موقع “ديفينسا” العسكري الإيطالي، أن ليبيا قد تتحول إلى ميناء روسي جديد، بعد فقدان بوتين لـ سوريا، عقب سقوط بشار الأسد.
وأفاد الموقع، في تقرير، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يسعى للاستيلاء على ميناء في ليبيا، مثلما حصل في سوريا على حق استغلال ميناء طرطوس لمدة 49 عامًا، لتحقيق هدفه بالوصول للمياه الدافئة جنوب الناتو.
وبين التقرير، مغادرة فرقاطات روسيا “غروشكوف” و”غريغورفيتش” والغواصات من طراز “كيلو” من ميناء طرطوس، مع بدء تقدم مقاتلي “هيئة تحرير الشام” نحو دمشق، وقبل سقوط نظام بشار الأسد، جاء بسبب خشيتهم من استهدافها.
وأشار التقرير، إلى أن السفن الروسية على بعد 13 كيلومتر من الساحل السوري، ومن المستبعد مرورها في مضيق الدردنيل الذي أغلقته تركيا أمام عبور السفن العسكرية، منذ اندلاع الحرب في أوكرانيا.
وكشف التقرير، أن عبور هذه الفرقاطات والغواصات مضيق جبل طارق للوصول إلى بحر البلطيق، سيكون أمر به صعوبات لوجيستية هائلة، لذلك قد يكون اتجاهها إلى ليبيا خيار مثالي.
ولفت التقرير، إلى أن روسيا مصابة حاليًا بالشلل بسبب التزامها تجاه أوكرانيا، وعدم قدرتها على دعم الأسد، وحاجتها لحماية مصالحها الاستراتيجية في المنطقة، خاصة القواعد البحرية في البحر المتوسط.
واعتبر التقرير، أن موسكو تسعى حاليًا للتعامل مع السيناريو الأسوأ في حالة فقدانها ميناء طرطوس، وعدم الوصول لصيغة مع سلطات سوريا الجديدة.
كما كشف التقرير، أن القيادة العسكرية الروسية جهزت بالفعل خيارًا بنقل كافة وحداتها العسكرية والجوية من سوريا إلى ضبرقة، في حالة لم يكن أمامها إلا التعامل مع السيناريو الأسوأ في سوريا.
وشدد التقرير، على أن طبرق ستكون الفترة المقبلة موضع اهتمام الروس، لأنها تتمتع ببعض الخصائص التي تجعلها مناسبة لاستضافة قاعدة بحرية ذات أبعاد مماثلة لتلك الموجودة في طرطوس.