البرغثي: مؤسسات الدولة رهينة لقادة ميليشيات بلا خبرة

حمل وزير الدفاع الأسبق محمد البرغثي، مسؤولية الانفلات الأمني في طرابلس إلى “استراتيجية كارثية” انتهجتها الحكومات المتعاقبة، عبر تصعيد قادة ميليشيات إلى مواقع قيادية حساسة دون الالتفات إلى ضرورة المؤهلات العلمية والخبرات العملية، مؤكدا أن مؤسسات الدولة أصبحت رهينة لقادة ميليشيات بلا خبرة، مبينا أن دمجهم بالأجهزة الأمنية خطر داهم
وقال البرغثي في تصريحات صحفية إن “مهمة القيادة الأمنية والعسكرية لا تحتمل المجاملات السياسية، ولا يمكن أن تُترك لعناصر تفتقر إلى المعرفة الكافية بأساليب حماية التجمعات وحسن إدارة الأزمات”، مضيفًا أن غياب الكفاءة انعكس بوضوح في تكرار الحوادث التي يروح ضحيتها أبرياء.
وكشف البرغثي عن أن حالة الاحتقان داخل المؤسسات الأمنية تفاقمت مؤخرًا، في ظل ما وصفه بـ”سياسة تمييز” يتبعها بعض القيادات تجاه الضباط النظاميين، مذكرا بأنه تم دمج الميليشيات بعد أحداث 2011 تحت شعار “إعادة الإعمار”، لكن النتيجة كانت كارثية، فبدلاً من بناء مؤسسات مهنية، تم تسليم مناصب حساسة لقادة ميليشيات، بعضهم متهم بالفساد أو العنف.
وأشار إلى بيان متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، منسوب لعدد من قيادات وزارة الداخلية، يطالبون فيه بإقالة الوزير المكلف عماد الطرابلسي وشقيقه عبد الله، الذي يتولى رئاسة جهاز الأمن العام، بدعوى تورطهما في “توزيع الرتب والمزايا بالمحاباة”.
وأضاف البرغثي أن “عدم تكافؤ الفرص وانتشار ثقافة الولاءات الشخصية، يهدد بتفكيك ما تبقى من النظام والانضباط داخل الأجهزة الأمنية، ويفتح الباب أمام تفشي الفوضى مجددًا”.