المكونات الاجتماعية تدعو لتأسيس كيان وطني جامع وتوجه رسالة للبعثة الأممية
عبر ملتقى تشاوري واسع بسوق الجمعة

عقدت المكونات الاجتماعية الليبية من مجالس وأعيان وقبائل، اجتماعًا موسعًا في مدينة سوق الجمعة، بمشاركة واسعة من مشايخ ونشطاء وممثلين عن مختلف مناطق المنطقة الغربية، وذلك في ظل”العبث السياسي وتفشي الفساد والاستهانة بإرادة الشعب والموجودة في البلاد”.
وأكد المشاركون في بيانهم الختامي أن اللقاء يأتي “استشعارًا بالمسؤولية ووفاءً بالعهد مع الوطن”، مشددين على ضرورة توحيد الجهود الوطنية لمواجهة حالة الانسداد السياسي والأمني.
واتفق المجتمعون، بحسب البيان الختامي الذي طالعته “الجماهيرية”، على تشكيل لجنة تحضيرية تضم شخصيات وطنية ذات خبرة سياسية وكفاءة عالية، تُعرف بقدرتها على التفاوض والتواصل. وتتمثل مهمتها في التحضير للملتقى السياسي الجامع، والتنسيق مع المبادرات الوطنية الأخرى التي لم تكن حاضرة في الاجتماع، تمهيدًا لتأسيس كيان سياسي واجتماعي موحد يعبر عن تطلعات الليبيين.
وأقر المجتمعون بالإجماع اعتماد منطقة سوق الجمعة لتكون الحاضنة الرسمية للملتقى الجامع، لما لها من رمزية وطنية وثقة مجتمعية، ودورها التاريخي في احتضان المبادرات الهادفة لإنقاذ البلاد.
ووجّه المشاركون في الملتقى رسالة واضحة إلى البعثة الأممية والمجتمع الدولي، مؤكدين أن ما تشهده ليبيا من تردٍ سياسي يتطلب تحركًا عاجلًا. وقالوا: “نعتبر هذه هي الفرصة الأخيرة أمام البعثة الأممية للإسراع بحل الصراع السياسي، وإن لم يتحقق ذلك، فإننا ماضون بإرادتنا الحرة، دون وصاية أو مساومة، وفاءً لدماء الشهداء“.
واختُتم البيان بتأكيد المجتمعين التزامهم التام بوحدة ليبيا ورفضهم لأي محاولات للعبث بمستقبلها، مجددين العهد على مواصلة العمل الوطني عبر الحوار والمصالحة، والمضي قدمًا نحو بر الأمان بإرادة وطنية جامعة، وبعزيمة لا تلين.


