محلي

أزمة اللاجئين تتفاقم: الأمم المتحدة تحذر من موجات هجرة “كارثية” من ليبيا نحو أوروبا

في تحذير صارخ نقلته صحيفة “فاينانشيال تايمز” البريطانية، دق المفوض السامي لشؤون اللاجئين في الأمم المتحدة، فيليبو غراندي، ناقوس الخطر بشأن تصاعد موجات الهجرة من ليبيا وشمال أفريقيا باتجاه أوروبا، نتيجة التخفيض الحاد في التمويل المخصص لوكالة اللاجئين.

وأكد غراندي أن تدفق اللاجئين السودانيين من تشاد إلى ليبيا بات واقعًا ملموسًا، محذرًا من أن آلافًا منهم يتحركون حاليًا عبر الأراضي الليبية في طريقهم إلى القارة الأوروبية.

ودعا إلى ضرورة تعزيز الدعم للدول المضيفة، لتمكين السكان من البقاء وعدم البحث عن ملاذات غير مستقرة.

ووصف غراندي التخفيضات في ميزانية المفوضية بأنها “كارثية”، مشددًا على أن استمرار هذا التراجع في التمويل سيؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية وارتفاع حاد في أعداد المهاجرين، ما يضع ضغوطًا غير مسبوقة على أوروبا.

وحث العواصم الأوروبية على إعادة توجيه استثماراتها نحو دعم المنشآت القائمة لاستقبال اللاجئين في القارة الأفريقية، بدلًا من إنشاء أنظمة جديدة مكلفة لا تعالج جذور الأزمة.

منذ عام 2011، دخلت ليبيا في دوامة من عدم الاستقرار، وتفكك المؤسسات، وغياب الأمن، والصراعات المستمرة، دفع الملايين للهروب بحثًا عن حياة أكثر أمانًا. ومع تراجع التمويل الدولي، تتفاقم هذه الأزمة عامًا بعد عام، لتصبح موجات الهجرة نحو أوروبا ليست مجرد تحركات فردية، بل نتيجة تراكمات لعقدٍ كامل من التدهور السياسي والإنساني.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى