محلي

رئيس تجمع الأحزاب الليبية يكشف تفاصيل خارطة الطريق الجديدة: “تعيد تدوير المرحلة الانتقالية”

رئيس تجمع الأحزاب الليبية يكشف تفاصيل خارطة الطريق الجديدة: “تعيد تدوير المرحلة الانتقالية” 

 

انتقد فتحي الشبلي، رئيس تجمع الأحزاب الليبية، ما وصفه بـ”خارطة الطريق الجديدة” التي تعتزم بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا تنفيذها خلال المرحلة المقبلة، معتبرًا أنها استمرار لنهج إدارة الأزمة لا حلّها، ومجرد إعادة تدوير لمرحلة انتقالية بلا أفق.

وقال الشبلي، في منشور عبر حسابه الرسمي على “فيسبوك”، إن الخطة الأممية التي تقودها الممثلة الخاصة هانا تيتيه، لا تختلف في جوهرها عن المبادرات السابقة التي تعثرت، واصفًا المقترح بأنه “أكثر أناقة أممية” لكن بمضمون مكرر.

وبحسب ما كشفه الشبلي، فإن الخطة الأممية المقترحة تتضمن:

-حلّ المؤسسات السياسية القائمة بموجب “اتفاق سياسي”، دون تحديد الأطراف أو آليات التوافق.

-إطلاق منتدى حوار جديد بمشاركة قوى فاعلة.

-اختيار جمعية تأسيسية من 60 عضوًا، تحلّ محل لجنة الـ75 التي أطلقتها ستيفاني ويليامز سابقًا.

-منح هذه الجمعية صلاحيات تشريعية مؤقتة، والعمل على صياغة دستور وقوانين انتخابية، وتوحيد المؤسسات، وتحقيق المصالحة.

وأشار إلى أن مدة تنفيذ هذه الخارطة المقترحة تمتد لأربع سنوات، ما يعني “أربع سنوات إضافية من إدارة الأزمة تحت غطاء مؤقت جديد“.
وتساءل الشبلي، في لهجة نقدية، عن كيفية اختيار أعضاء الجمعية التأسيسية، ومن سيراقب أعمالها، وكيف سيتم ضمان شفافيتها، مؤكدًا أن الإعلان عن منع أعضائها من الترشح في الانتخابات القادمة “لا يكفي لإقناع الليبيين بوجود نوايا إصلاح حقيقية“.
وشدد رئيس تجمع الأحزاب الليبية إن ما يُعرض الآن لا يخرج عن كونه محاولة جديدة لإعادة تشغيل نفس المرحلة الانتقالية ولكن بصيغة PDF مختلفة، في إشارة إلى تغيّر الشكل لا المضمون!!
وختم الشبلي منشوره برسالة مباشرة إلى البعثة الأممية والممثلة الخاصة هانا تيتيه، قال فيها: “لقد فهمنا الدرس… أنتم لا تبحثون عن حل بل عن بقاء، بقاء البعثة، وبقاء الفوضى، وبقاء الوهم الذي نعيش عليه“. مؤكدا: أن الشعب الليبي ما زال يبحث عن وطن ودولة حقيقية، لا جمعيات مؤقتة لا تُعرف مصادرها ولا أهدافها، مشددًا على ضرورة العودة إلى جوهر العملية السياسية: إرادة الليبيين، وليس تدوير المبادرات الدولية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى