
طرابلس عصية على العملاء والخونة: دماء الشهداء تروي تاريخها
يتوهم البعض أن طرابلس سقطت بيد عملاء الناتو.
والحقيقة أن من أسقطوها هم الساقطون من قائمة المجد والشرف، ووضعوا أنفسهم في قائمة العار والخيانة.
التاريخ لا يلتفت لخربشات وادعاءات الخونة حول “نصر وهمي” لم يكن دورهم فيه سوى إعطاء الإحداثيات والنوه بفاحش القول على بلادهم ورموزهم الوطنية.
التاريخ له سردية مختلفة، وذاكراته توثق البطولات والمواقف المشرفة.
ما يدعون أنه تاريخ سقوط طرابلس هو تاريخهم المخزي الذي سيجعل أبناءهم وأحفادهم يلعنونهم ويخفون ألقابهم، كما فعل العملاء الذين انضموا للطليان، وكانوا يدعون مثلهم ويبررون خياناتهم مثلهم.
واليوم من يحتفل بذكرى طرد الطليان هم أبناء المجاهدين والمنفيين والمهاجرين.
ستبقى طرابلس عصية عليهم، وستبقى دماء الشهداء الذين ضحوا من أجلها هي النهر الخالد الذي سيروي المحتفلون بعودتها إلى موقعها اللائق بها كعاصمة للوحدة وللجموع، أم السريا التي تحطمت على شواطئها فيلادلفيا، ومرعت أنف الطليان في الهانئ وشارع الشط، لن تنقاد للعملاء والخونة.
قناة الجماهيرية العظمى