
امطيريد: الخارطة الأممية ترجمة للانسداد المستمر منذ فشل انتخابات 2021
اعتبر الباحث في الشؤون السياسية والاستراتيجية، محمد امطيريد، أن الخارطة الأممية تمثل ترجمة للانسداد المستمر منذ فشل انتخابات 2021، ومحاولة لإعادة ضبط الإيقاع السياسي.
وقال: هناك تحديات تواجه خارطة الطريق الأممية، تكمن في آليات تطبيقها على الأرض، خصوصًا في بيئة منقسمة أمنيًا وسياسيًا، معتبرا محاولة استهداف مقر البعثة الأممية لم يكن مجرد حادث أمني عابر، بل رسالة سياسية واضحة اختير توقيتها بعناية لتتزامن مع إحاطة تيتيه.
واضاف أن الرسالة مفادها أن هناك أطرافًا قادرة على تعطيل المسار أو التشويش عليه، وأن أي تقدم في الخطة الأممية سيخضع لاختبار ميداني.
وأكد أن المشهد الأمني يظل الخطر الأكثر إلحاحًا، فطرابلس ما زالت ساحة مكتظة بالتشكيلات المسلحة، وكل منها يبحث عن تثبيت نصيبه من السلطة والموارد، منوها إلى أن سيناريو التحركات المفتعلة وارد في أي لحظة، وقد يُستخدم كذريعة لتجميد الخطة الأممية بحجة عدم توفر البيئة الآمنة.
ولفت إلى أنه يمكن البناء على الخارطة الأممية، لكنها مشروطة بـ3 عوامل، أولاً اتفاق مكتوب وملزم بين مجلسي النواب والدولة حول الحكومة والقوانين الانتخابية، ثانيًا، تفاهمات أمنية داخل العاصمة تمنع أي طرف من افتعال مواجهة تُستخدم لتعطيل المسار، وثالثاً، ضغط دولي منظم يجمع بين الحوافز الاقتصادية والعقوبات السياسية لضمان احترام الجدول الزمني.
ورأى امطيرد أنه من دون هذه الشروط، سنعود مجددًا إلى سيناريو التجميد الناعم، حيث تبقى الانتخابات شعارًا متكررًا بلا مضمون، وتبقى البلاد عالقة في دائرة الانتظار.