
كشف تقرير لموقع الأستخبارات الفرنسي ” أفريكا انتلجنس” أن طرابلس تشهد تصعيدًا عسكريًا متسارعًا، مع اقتراب ميليشيا الردع بقيادة عبد الرؤوف كارة من التحالف مع المواطن الأمريكي خليفة حفتر، في خطوة تهدد بتغيير موازين القوى داخل العاصمة.
ووفقًا للتقرير، فإن قوات حكومة التطبيع تستعد لشن هجوم على مواقع الردع في منطقة سوق الجمعة ومحيط مطار معيتيقة، وسط رفض الردع الانسحاب من مواقعها وتحشيدها العسكري تحسبًا لأي تحرك.
وأشار التقرير إلى أن دخول قوات حفتر إلى مدينة ترهونة، التي كانت قاعدة انطلاق لهجومه السابق على طرابلس عام 2019، يعكس تحولًا استراتيجيًا في التحالفات، خاصة بعد إعلان ميليشيا الردع دعمها لتحركات حفتر الرامية إلى الإطاحة بالدبيبة.
كما أفاد التقرير بأن الدبيبة يعتمد على دعم ألوية من مصراتة، إضافة إلى اللواء 444 بقيادة محمود حمزة، واللواء 111 بقيادة عبد السلام الزوبي، واللواء 55 بقيادة معمر الضاوي، الذين يسيطرون على مطار طرابلس الدولي ويستخدمونه كمركز للإمداد العسكري، بمشاركة مرتزقة سوريين.
وأضاف التقرير أن التحالفات المناهضة للدبيبة تتوسع، مع انضمام أسامة الجويلي من الزنتان، وحسن بوزريبة من الزاوية، إلى صفوف حفتر، في وقت تتقارب فيه تركيا مع الأخير عبر توقيع عقود عسكرية جديدة، رغم دعمها السابق للدبيبة.
وخلص التقرير إلى أن طرابلس باتت على حافة انفجار عسكري، خاصة في ظل إعلان بعثة الأمم المتحدة عن خارطة طريق جديدة لتشكيل حكومة موحدة بديلة، ما يزيد من عزلة الدبيبة السياسية ويضع العاصمة أمام سيناريوهات مفتوحة.