محلي

نساء خلف الجدران منذ 2011… سجينات ليبيات في المعتقلات السرّية بلا محاكمة

بعد إسقاط النظام الجماهيري في 2011، أصبح عشرات السجينات الليبيات يقبعن في معتقلات سرّية، تحت سيطرة تشكيلات مسلحة في مدينة مصراتة، دون أي محاكمة أو إجراءات قانونية، فقط لأنهن ينتمين أو يُحسبن على النظام الجماهيري.

صور مسرّبة كشفت جانبًا مظلمًا من هذه المأساة، حيث تظهر نساء محتجزات في ظروف غير إنسانية، محرومات من حقوقهن الأساسية، في سجون لا تخضع لأي رقابة قضائية أو دولية، وتدار تحت إشراف شخصيات أمنية مثل مصطفى البشة و”الماريندا”.

هذه السجينات، اللاتي طواهن النسيان، لم تُعرض قضاياهن على أي جهة قضائية مستقلة، ولم يُسمع لهن صوت في الإعلام الرسمي أو القنوات التابعة للسلطة، وكأنهن خارج الزمن وخارج الوطن.

في الوقت الذي تُنكر فيه حكومة التطبيع وجود سجون خارج القانون، وتصف معتقل معتيقة بأنه “ليس سجن دولة”، فإن استمرار هذه المعتقلات السرّية يطرح سؤالًا أخلاقيًا وإنسانيًا: ماذا نسمي احتجاز نساء لأكثر من عقد بلا محاكمة؟

هؤلاء النساء لا يطلبن سوى العدالة، لا الانتقام. لا يطالبن سوى بمحاكمة عادلة أو إطلاق سراح كريم. إن استمرار احتجازهن بصمت هو جرح مفتوح في جسد الوطن، ووصمة في جبين كل من يتغاضى عن هذه المأساة.

سجينات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى