
أكد المحلل السياسي محمد محفوظ أن اتفاق طرابلس لا يزال هشاً ولم يتحول إلى واقع ملموس على الأرض، مشيراً إلى غياب الضمانات الحقيقية لتنفيذ بنوده بالكامل، رغم الرعاية التركية التي أحاطت بالمحادثات.
وأوضح محفوظ أن طرفي النزاع لم يعلنا حتى الآن عبر المنصات الرسمية التوصل إلى تفاهمات نهائية، ما يُبقي الاتفاق في إطار التقديرات السياسية لا أكثر.
وأشار إلى استمرار وجود نقاط خلافية جوهرية، أبرزها تعيين قائد لجهاز الشرطة القضائية، وتسليم المطلوبين الذين لم تُحدد أسماؤهم بعد، إضافة إلى ملف السيطرة على السجون.
واعتبر محفوظ أن الحديث عن فائز وخاسر في هذا السياق “عبثي”، مؤكداً أن الرابح الحقيقي هو المواطن الذي كان يخشى اندلاع حرب في مناطق مكتظة بالسكان، وأن أي خطوة نحو التهدئة يجب أن تُبنى على أسس واضحة تضمن الاستقرار وتُجنّب البلاد العودة إلى مربع الصراع.