منظمات إغاثة تطالب بوقف الدعم الأوروبي لخفر السواحل الليبي

بعد حادثة إطلاق نار على سفينة إنقاذ ..40 منظمة تطالب بوقف دعم الاتحاد الأوروبي لخفر السواحل الليبي

طالبت أكثر من 40 منظمة إنسانية ومدنية المفوضية الأوروبية بوقف التعاون والتمويل المقدم لخفر السواحل الليبي، وذلك عقب حادثة إطلاق نار على سفينة الإنقاذ “أوشن فايكينغ” التابعة لمنظمة SOS Méditerranée في المياه الدولية شمال السواحل الليبية نهاية أغسطس الماضي.

حثت أكثر من 40 منظمة إنسانية ومدنية المفوضية الأوروبية على إيقاف تمويل خفر السواحل الليبي بعدما قال عمال الإنقاذ إن خفر السواحل أطلقوا النار على إحدى سفنهم في المياه الدولية.

ووفقًا لعمال الإنقاذ، استمر الهجوم نحو 20 دقيقة أثناء بحث السفينة عن قارب في محنة، وكانت تقل بالفعل 87 شخصًا، دون تسجيل إصابات.

ووصفت المنظمات الحادث بأنه جزء من “نمط طويل الأمد من العنف ضد المهاجرين والعاملين الإنسانيين”، مشيرة إلى غياب أي محاسبة للجناة داخل ليبيا.

وفي خطاب موجه إلى مفوض الاتحاد الأوروبي لشؤون الهجرة ماغنوس برونر والمفوضة الأوروبية لشؤون البحر المتوسط دوبرافكا زويكا، قالت المنظمات، من بينها أطباء بلا حدود والعفو الدولية: “لا يجوز الاستهانة بأرواح البشر تحت ذريعة حماية الحدود… ويجب على المفوضية استعادة سيادة القانون في حدودها البحرية ووقف التعاون مع ليبيا دون تأخير.”

المنظمات انتقدت استمرار الدعم الأوروبي، الذي بلغ نحو 59 مليون يورو منذ عام 2017 ضمن مبادرة تقودها إيطاليا، معتبرة أن هذا التمويل لم يُحسّن سجل حقوق الإنسان بل ساهم في تمكين الانتهاكات وإضفاء الشرعية عليها.

ودعت إلى إنشاء برنامج بحث وإنقاذ في وسط البحر الأبيض المتوسط بتمويل مباشر من الاتحاد الأوروبي، كبديل عن التعاون مع الجهات التي تُتهم بانتهاك حقوق الإنسان.

خفر السواحل

Exit mobile version