الدينالي: واشنطن تتحرك في ليبيا بدوافع سياسية واقتصادية تحت غطاء أممي
كشف المحلل السياسي سعد الدينالي، أن الولايات المتحدة تسعى إلى تعزيز وجودها في ليبيا عبر دعم خريطة طريق تيتيه، مستغلة توافقها مع أهداف البعثة الأممية للدعم في خاصة في ملف توحيد المؤسسات وإجراء الانتخابات.
وأوضح الدينالي، في تصريحات لصحيفة “اندبندنت العربية”، أن واشنطن تحاول تأمين غطاء شرعي لتحركاتها في ليبيا، بعد أن استوعبت درس غيابها الدبلوماسي خلال السنوات الماضية، وهو ما استغلته روسيا لتوسيع نفوذها في أفريقيا انطلاقًا من الأراضي الليبية. وأضاف أن دعم أميركا لخريطة تيتيه يعزز موقف البعثة الأممية ويمنحها قوة تنفيذية أكبر أمام المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن زيارات رسمية أميركية متواصلة منذ العام الماضي تعكس جدية واشنطن في إيجاد حل للأزمة الليبية.
وأكد الدينالي أن الملف الليبي يُعد من أسهل الملفات الخارجية بالنسبة للإدارة الأميركية مقارنة بأزمات أوكرانيا والشرق الأوسط، وأن ليبيا أمام فرصة لتشكيل سلطة تنفيذية موحدة تنهي الانقسام السياسي والعسكري، بدعم دولي متزايد.
وفي الجانب الاقتصادي، أشار إلى أن واشنطن تسعى لتوسيع رقعة شركاتها النفطية في ليبيا، ما يتطلب بيئة مستقرة سياسيًا وأمنيًا، لافتًا إلى أن إدارة ترمب تتحرك لتقليص النفوذ الروسي والصيني في ليبيا عبر دعم خريطة تيتيه.
كما كشف أن ليبيا تمتلك احتياطيًا ضخمًا من النفط الصخري يُقدر بنحو 26 مليار برميل، ما يجعلها بديلًا استراتيجيًا للنفط الروسي بالنسبة للدول الغربية.

ليبيا



