محلي

ميدل إيست: ليبيا أمام امتحان سياسي جديد بين ضغوط الخارج وتفاهمات الداخل

قالت صحيفة ميدل إيست أونلاين إن الملف السياسي في ليبيا يشهد محاولة تحريك جديدة، مع بدء اجتماعات لجنتي المناصب السيادية بمجلسي النواب والدولة، والتي تضع تغيير مجلس إدارة المفوضية العليا للانتخابات على رأس أولوياتها.

وأكدت الصحيفة، في تقرير، أن مجلسي النواب والدولة، رغم تعثر التوافق بينهما لسنوات، يبقيان عنصرين حاسمين في أي تسوية سياسية، مشيرة إلى أن استمرار الخلافات أتاح للأمم المتحدة التقدم بخارطة طريق جديدة، وسط تشكيك داخلي في جدواها.

ونقلت عن النائب الثاني لرئيس مجلس النواب مصباح دومة قوله إن اللجنة تسعى لإدخال تعديلات جوهرية على المناصب السيادية بما يعزز الشفافية والعدالة، معتبراً أن ذلك يمهد الطريق لإجراء الانتخابات وتشكيل سلطة تنفيذية موحدة.

وأضافت الصحيفة أن اللقاء الذي جمع رئيس مجلس الدولة الإخواني محمد تكالة بوفد من مجلس النواب بطرابلس لم يحسم مسألة بقاء رئيس المفوضية عماد السايح في منصبه من عدمه، حيث تجنّب مجلس الدولة إعلان موقف واضح.

وأشار التقرير، إلى أن استمرار التباين بين عقيلة صالح وتكالة حول قوانين لجنة “6+6″، مقابل تمسك الأمم المتحدة بخارطة مبعوثتها هانا تيتيه، يعكس حجم التعقيد في المشهد الليبي.

وذكر التقرير، أن تيتيه ترى أن خارطتها، الممتدة بين 12 و18 شهراً، تبدأ بإعادة تشكيل مجلس المفوضية وتعديل الإطار القانوني خلال شهرين، يليها تشكيل حكومة موحدة، لكنّ مراقبين يحذرون من خلافات متوقعة مع الموقف الأميركي الذي يركز على توحيد المؤسسات الاقتصادية أولاً.

وختمت الصحيفة تقريرها بأن ليبيا تقف أمام امتحان سياسي جديد، سيكون نجاحه رهناً بمدى التوصل إلى تفاهمات حقيقية بين مجلسي النواب والدولة، في ظل ضغوط دولية متزايدة لفرض حلول قد تصطدم بمصالح الأطراف الداخلية.

ليبيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى