محلي

الشريف: المركزي يتحرك منفردًا وسط فوضى اقتصادية عمرها 12 عامًا

أكد أستاذ الاقتصاد بجامعة بنغازي، علي الشريف، أن مصرف ليبيا المركزي يتحرك بشكل منفرد في مواجهة أزمات السوق، وسط غياب التنسيق الكامل مع باقي مؤسسات الدولة، ما يزيد من تعقيد المشهد الاقتصادي.

 

وأشار الشريف، في تصريح مرئي إلى وجود “حرب داخلية” داخل المؤسسة المصرفية نفسها، يقودها من وصفه بـ”مؤسس المصرف”، في إشارة إلى صراعات داخلية تعرقل العمل المؤسسي وتزيد من هشاشة القطاع المالي.

 

وأوضح أن المركزي بدأ مؤخرًا تنفيذ إجراءات تصحيحية مهمة للحد من تفشي السوق الموازي، إلا أن هذه الإجراءات، رغم أنها تسير في الاتجاه الصحيح، لن تحقق نتائج فورية بسبب عمق الأزمة المتراكمة منذ أكثر من 12 عامًا نتيجة السياسات الخاطئة والإنفاق العشوائي.

 

وسجل سعر الدولار في السوق الموازي انخفاضًا مؤقتًا إلى حدود 6.85 دينار ليبي، لكن الشريف حذّر من أن هذا الانخفاض قد لا يكون مستدامًا، في ظل اضطراب حاد يعيشه السوق، حيث بات التجار والمستهلكون عاجزين عن اتخاذ قرارات واضحة بسبب تقلبات الأسعار المستمرة.

 

وأضاف أن الأزمة في سوق الصرف الليبي لا يمكن معالجتها بسهولة، فالتلاعب بالسوق من قبل بعض الشركات، بدافع تحقيق أرباح أكبر والالتفاف على قرارات المركزي، يزيد من تعقيد الوضع، داعيًا إلى تفعيل منظومات رقابية صارمة داخل شركات الصرافة لضبط التجاوزات.

 

واختتم الشريف بالقول: “نحن نعيش وكأننا في غرفة عمليات، والمؤشرات كلها تحت المراقبة الدقيقة، من حركة السيولة إلى تقلبات سعر الصرف، لكن دون تنسيق مؤسسي حقيقي، ستبقى الأزمة تراوح مكانها”.

المركزي

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى