لملوم: بعد إغلاق مركز بوسليم .. النساء المهاجرات في ليبيا بلا حماية وسط فوضى أمنية وتجاهل رسمي
أكد المحلل السياسي طارق لملوم أن إغلاق مركز بوسليم، الذي كان الوحيد المخصص لاحتجاز النساء المهاجرات في ليبيا، أدى إلى تفاقم الفوضى الأمنية في طرابلس، وترك النساء بلا مأوى أو حماية، ما جعل مصير العديد منهن مجهولاً أو عرضةً للخطر.
وأشار لملوم إلى أن المركز، رغم بعض التحفظات على سياساته السابقة، كان يوفر الحد الأدنى من الرقابة والحماية، في حين تتولى اليوم مجموعات مسلحة ورجال من الأجهزة الأمنية عمليات القبض والإرجاع دون أي إشراف نسائي أو ضمانات للسلامة، وهو ما يُعد انتهاكاً صارخاً لحقوق النساء ويُفاقم هشاشة الوضع الإنساني.
ودعا لملوم إلى الإسراع بإنشاء مركز إيواء آمن بإشراف وزارة الشؤون الاجتماعية والهلال الأحمر الليبي، على أن تديره سيدة ذات خبرة، ويُمنع تدخل الجهات الأمنية والعسكرية فيه، مشدداً على ضرورة أن تتعامل الحكومتان في الشرق والغرب مع ملف النساء والأطفال القاصرين كقضية إنسانية وحقوقية، لا مجال فيها للمساومات السياسية.
واختتم بالتحذير من تحويل ملف احتجاز النساء إلى حصة تفاوضية تُوزع على الحلفاء والشركاء، مطالباً بإدارته وفق معايير حقوق الإنسان والكرامة الإنسانية.
ليبيا



