باحث سياسي: بيان سيف الإسلام أعاد كتابة التاريخ الليبي بجرأة لكشف الخونة
أكد الباحث السياسي خالد الحجازي، أن بيان المترشح الرئاسي الدكتور سيف الإسلام القذافي الأخير، جاء بمثابة إعلان فكري وسياسي لإعادة قراءة التاريخ الليبي بصدق وشجاعة، وكشف الأكاذيب التي زُوِّرت على مدار عقود لتلميع الخونة والمتعاونين مع الاستعمار، على حساب الحقيقة الوطنية.
وأوضح الحجازي، في مقال على صفحته على موقع فيس بوك، أن الدافع الفكري وراء مقال سيف الإسلام هو تصحيح التاريخ الليبي وتعرية الأكاذيب، إذ أشار إلى أن التاريخ لم يُكتب بأمانة، وأن بين الليبيين من خان الوطن وساعد المستعمر ضد أبناء بلده، وهي حقيقة لا بد من مواجهتها كي تنهض الأمة.
وأضاف أن البعد السياسي للمقال يتجلى في ربط الماضي بالحاضر، من خلال عبارته الشهيرة: “ما أشبه الماضي باليوم“، مؤكدًا أن الدكتور سيف الإسلام أراد تذكير الليبيين بأن خيانة الأمس تتكرر في الحاضر، وأن ما جرى عام 2011 لم يكن ثورة شعبية، بل استمرار لنفس المشروع الاستعماري، ولكن بأدوات محلية جديدة.
وأشار الحجازي، إلى أن البعد الرمزي في خطاب سيف الإسلام يتمثل في إعادة تعريف البطولة والخيانة، فالبطولة الحقيقية هي الدفاع عن الوطن ضد الغزو، بينما الخيانة تكمن في تسليم البلاد للأجنبي، مؤكدًا أن سيف الإسلام يسعى من خلال هذا الخطاب إلى استعادة وإحياء الوعي الوطني الحقيقي بعيدًا عن الدعاية الخارجية.
وختم الحجازي تحليله بالتأكيد على أن المقال حمل رسائل واضحة إلى الداخل والخارج:
إلى الليبيين: العدو لم يرحل، بل غيّر أدواته.
وإلى العالم: أن ما حدث في 2011 كان جريمة حرب تحت غطاء إنساني.
وإلى الخصوم: أن العدالة الإلهية لن تسقط، وسيحاسب كل خائن.
واختتم قائلاً إن الدكتور سيف الإسلام كتب مقاله ليقول بوضوح:“من خان عمر المختار بالأمس، خان معمر القذافي اليوم… والذين فتحوا الأبواب للناتو هم أحفاد الذين فتحوها للطليان.”
معتبرًا أن المقال ليس مجرد توثيق تاريخي، بل بيان سياسي وفكري يهدف إلى إيقاظ الوعي الوطني وكشف الخيانة المتكرّرة التي عطّلت نهضة ليبيا.




