محلي

الغويل: غابت الفكرة وحضر السلاح.. والدولة أصبحت رهينة المغالبة

قال رئيس مجلس المنافسة ومنع الاحتكار، وزير الشؤون الاقتصادية الأسبق سلامة الغويل إن ليبيا تشهد اليوم حالة غير مسبوقة من تعدد الزعامات والكيانات الطارئة، التي لم تأتِ لبناء الدولة، بل لتقاسم فراغها.

وأوضح الغويل في منشور له عبر صفحته على فيسبوك بعنوان «بين رمزية الدولة وزعامات المغالبة»، أن تلك الكيانات جاءت من الخارج أو تربّت في ظله، ورفعت شعارات الدين والثورة والتحرر، لكنها في الواقع فتحت الأبواب للتدخلات الخارجية واستدعت الغرباء باسم التحرير، بينما كبّلت الليبيين بمنطق “المنتصر والمغلوب”.

وأشار إلى أن مفهوم الدولة أُعيد إنتاجه بمنهج المغالبة لا المشاركة، وبعقلية السيطرة لا الإدارة، حتى أصبح السلاح معيارًا للشرعية، والمال العام غنيمةً للنفوذ، والموارد الوطنية وسيلة لتثبيت الولاءات بدلاً من بناء المؤسسات.

وأكد الغويل أن الدولة تحوّلت إلى ساحة صراعٍ بين من يملك القوة ومن يملك الخطاب، معتبرًا أن ما يجري اليوم ليس مجرد أزمة حكم، بل أزمة وعي وفقدان للمعايير بين الزعامة الحقيقية والزعامات المستعارة.

وختم بالقول إن خلاص ليبيا يبدأ حين يتوقف الجميع عن التنافس على الغنيمة، ويعودون إلى الفكرة الأولى: الدولة عقدٌ أخلاقي بين المواطن والقيادة، لا حلبة مغالبة بين منتصرٍ ومهزوم.

ليبيا

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى