ذ ا جريفون البريطاني: ليبيا بعد 2011 تحولت إلى كابوس
قال موقع ذا جريفون البريطاني إن عام 2011 شكّل نقطة تحول مأساوية في ليبيا، حيث أدى إسقاط نظام القائد الشهيد معمر القذافي إلى إشعال حرب لم تهدأ حتى الآن، لتدخل البلاد في مرحلة غابت فيها الدولة والنظام، وتحولت إلى ما يشبه حربًا أهلية شاملة.
وأوضح الموقع، في تقرير أن مقتل القذافي لم يكن نهاية الأزمة، بل بداية لدائرة عنف أوسع نطاقًا.
وأضاف التقرير أن إسقاط القذافي كان من المفترض أن يفتح الطريق أمام الحرية والديمقراطية، إلا أنه قاد البلاد إلى سلسلة من الحروب الأهلية بين من يسعى لفرض حكم استبدادي ومن يسعى لإقامة حكم إسلامي متطرف.
وأشار إلى أن الوضع يزداد غموضًا مع تعدد الجهات الدولية الداعمة لكل طرف، حيث تحظى حكومة التطبيع بدعم رئيسي من تركيا وقطر وإيطاليا وبعض الدول الغربية، بينما تتلقى بنغازي دعمًا من روسيا ومصر وفرنسا التي تسعى لتعزيز نفوذها في مواجهة منافسيها الأوروبيين.
وأكد الموقع أن الاعتبار الأهم وراء التدخلات الخارجية في ليبيا هو السيطرة على ثروتها النفطية، مشددًا على أن الانقسام بين الشرق والغرب مستمر، وأن أيًا من الحكومتين المسيطرتين غير مستعد لتسليم السلطة أو القبول بانتخابات جديدة، سواء بخارطة طريق أممية أو غيرها، ما يجعل التغيير في الأوضاع أمرًا بعيد المنال.

ليبيا



