
تعرضت حليمة البوسيفي، وزيرة العدل في حكومة الدبيبة، لتهديدات مباشرة بالقتل من قبل مليشيات مصراتة، على خلفية تصريحاتها حول المصالحة الوطنية وإمكانية إطلاق سراح سجناء النظام السابق المعتقلين منذ أكثر من عشر سنوات.
وهددت المليشيات الوزيرة بالقتل إذا عاودت الحديث عن المصالحة وإجراءات الإفراج عن الأسرى، مما دفع الوزارة إلى إلغاء استقبال وفد القبائل الذي كان من المقرر أن يناقش الإفراج عن الأسرى.
وأكدت البوسيفي في اتصال هاتفي مع أحد أقارب الأسير عبدالله السنوسي، أن التهديدات جاءت من موالين للصادق الغرياني، المفتي المعزول والحكومة السابقة، بهدف إيقاف أي خطوات نحو الإفراج الصحي والقانوني عن السنوسي ورفاقه المحتجزين في سجون طرابلس ومصراتة، مشيرة إلى أن المليشيات أوضحت لهم أنهم سيبقون في السجن حتى وفاتهم.
وأوضحت الوزيرة أنها اضطرت لإصدار بيان رسمي ينفي اتخاذ أي إجراءات تتعلق بالإفراج عن هؤلاء الأسرى على صفحة وزارة العدل، كإجراء احترازي بعد التهديدات، مؤكدة استمرار مراقبة الوضع القانوني للأسرى ضمن الإطار القانوني المعمول به.




