اتهم الباحث السياسي سالم الجلالي حكومة التطبيع بالضلوع في عملية اغتيال مدبرة أدت إلى سقوط طائرة رئيس الأركان الفريق محمد الحداد ورفاقه، مؤكداً أن الحادثة ليست مجرد عطل فني أو حادث عرضي.
وأوضح الجلالي أن التخطيط للعملية سبق سفر الحداد إلى تركيا، عقب خلافات حادة في اجتماع سري جمعه بالدبيبة ووزير الدولة للاتصال وليد اللافي وإبراهيم الدبيبة مستشار الأمن القومي، مشيراً إلى أن الاجتماع لم يُعلن إعلامياً، وأن مصادر استخباراتية مقربة من الحداد أكدت تفاصيله.
وأضاف أن الحداد رفض خلال الاجتماع تمديد بقاء القوات التركية داخل الأراضي الليبية لعامين إضافيين، وهو ما دفعه لاحقاً إلى التحرك نحو أنقرة لمناقشة هذه المسألة، لكن ضعف التنسيق الأمني والاستخباراتي في طرابلس جعل الحكومة الحالية تتحمل المسؤولية المباشرة عن الاغتيال.
وانتقد الجلالي تصريحات وليد اللافي التي عزت الحادث إلى عطل كهربائي، معتبراً أنها مفبركة ولا تمت للواقع بصلة، مؤكداً أن اللافي لا يملك أي تأهيل فني للتصريح بمثل هذه الأمور.
وأشار إلى أن المظاهرات الجارية في طرابلس ستستمر حتى إسقاط حكومة الدبيبة، مع انضمام حراكات أخرى من خارج العاصمة، متهماً الحكومة بإضاعة السيادة الوطنية والتحول إلى سلطة ميليشياوية تهدد الأمن القومي والشعب الليبي بأكمله.
الحداد
