محليمقالات

إسرائيل والإدعاء بحرب الدفاع عن النفس

إسرائيل والإدعاء بحرب الدفاع عن النفس
بقلم/ رمضان عبد السلام
يُطنب الإسرائيليون في إجزال الشكر لكل من وقف معهم في حربهم “للدفاع عن النفس” و على الأخص أميركا و الدول الغربية؛ و هم يدركون و كذلك الغرب يدرك؛ ان حربهم على الفلسطينيين ليست دفاعا عن النفس ..
لكن ما لا يدركه الإسرائيليون هو أنه حين تكون حربهم دفاعا عن النفس لن يجدوا من يقف معهم ، بما في ذلك أميركا؛ و قد تدفع مروءة العرب “الجاهلية” ، أن يعفون عنهم و حتى يوفرون لهم ملاذا بينهم ؛
إن جريمة شوي الإسرائيليين بالغاز مثل الذبائح فيما عُرف بالهولوكست المُدان بها الغرب “الرسمي” تجعله دائما يتستر بمجاملة الإسرائيليين هروبا من إثمها و هو ما ساند الإسرائيليين و دفع بهم لإحتلال فلسطين إلّا ليتخلص من وجودهم بينه ..
بالتأكيد في هذه الحرب أصاب الفلسطينيين” َنَقْصٌ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ”
لكن يظل بمقياس منع المعتدي من تحقيق أهدافه أن الفلسطينيين قد إنتصروا بل راكموا نصراً ، فالاداء الذي ظهروا به، و الحال الذي خرجوا منه لا يُقارن من حيث الافضلية بآخر عدوان إسرائيلي عليهم في سنة 2014 ..
لقد اسقطوا رهانات الإسرائيلي إلى الأبد -كما ظهر، في مجرد التفكير في معارك المشاة البريّة ، السبيل الوحيد لحسم الحروب…
اما الشتيت العربي الرسمي المكبل بالعهود “الإبراهيمية” و باتفاقيات الاودية و المنتجعات فليس إلا سائر في ظلام بلا هدف لا يعرف ما يريد و قد لا يهمه أن يعرف، بل قد صار عاجزا حتى عن “الشجب و الاستنكار” على النحو الذي تفعله جامعته دائماً …
يظل السؤال الوجيه:
ماذا لو وجه العرب اموال الزكاة و الوقف
لتوفير بيوت أو فرص عمل أو تعليم للأسر الفلسطينية في فلسطين و نظموا هذا بصورة أهلية بالتنسيق مع الفلسطينيين؟
و ماذا لو دشّنوا حملات تبرع اسبوعية دائمة على النحو الذي كان في الخمسينيات لإعانة الجزائريين و أُرسل إلى الأسر الفلسطينية؟
إن هذا و غيره في مثله ، هو ما يحول أقوالنا و دعواتنا في “الفيس” و غيره إلى أفعال و يجعل لتضامننا مع الفلسطينيين معنى. فهل نُبادر ؟

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى