أبو عجيلة: التيارات المتصارعة في ليبيا تتحرك في اتجاه الخطة (ب و ج) لعرقلة الانتخابات وإفراغها من مضمونها
أكد عضو لجنة الحوار السياسي، محمد أبو عجيلة الغدي، إن التيارات والجهات المتصارعة طيلة الـ10 سنوات الماضية، لم تتعظ رغم الفوضى السياسية والاقتتال، ومازالت تصر على الحفاظ على نظام سياسي مهلهل، وخالق للفوضى واللجوء إلى الخطة “ب” بالدفع في اتجاه عدم انتخاب الرئيس مباشرة من الشعب.
ولفت أبو عجيلة، في تصريحات نقلها “المرصد”، إن إقامة الأجسام التشريعية، تم خلال الـ10 أعوام الماضية من دون وضع آلية لحلها في حال إخلالها بواجباتها.
ونوه إلى أن البلاد، جربت المؤتمر العام ومجلس النواب الحالي، مبينًا إن هذا الأمر يمثل السبب الرئيسي للفوضى السياسية في ليبيا في ظل بقاء أحد أسباب الانقسام والنزاع وهو الاختلاف على تعريف منصب القائد الأعلى للجيش ومن يتولى هذا المنصب.
وأوضح، أبو عجيلة، إن انتخاب الرئيس من قبل مجلس النواب يعني أنه يصبح رهينة التجاذبات السياسية، إلا أن الضغط الدولي والمحلي جعل المطالبين بذلك يشعرون باليأس من تمرير خطتهم ما جعلهم يتجهون لتنفيذ الخطة “ج” أي إفراغ منصب الرئيس من محتواه ليبقى صوريًا، ومسحوب منه الصلاحيات الرئيسية.
وأضاف عضو لجنة الحوار إن هذه الصلاحيات تمكن الرئيس من ممارسة مهامه بشكل يحفظ التوازن بين السلطات وتنص عليها دساتير دول كثيرة في العالم عربية وآسيوية وإفريقية وأوروبية ومنها حل مجلس النواب وغيرها.
واختتم أبو عجيلة، إن العودة بالبلاد للمربع الأول يعني أن تكون العملية السياسية والانتخابات، سببًا في انتشار حالة الفوضى والاقتتال.
