محلي
الحكومة المؤقتة: الهجوم التركي على سوريا يستهدف فتح ممرًا للإرهابيين تمهيدًا لاستجلابهم إلى ليبيا
أدانت الحكومة المؤقتة، الهجوم التركي، على الأراضي السورية، موضحة أنه يُعيد للأذهان المخاوف من ارتكاب مجازر وجرائم حرب، على غرار المجزرة التي ارتكبت في حق الأرمن.
وأعربت الحكومة المؤقتة، في بيان لها، طالعته “أوج”، رفضها التام لهذا الهجوم، داعية المجتمع الدولي الاضطلاع بمسؤولياته تجاه حماية هذه الأقلية المُستضعفة.
وأكدت الحكومة المؤقتة في بيانها، أن هذا الهجوم ورائه الضغط على القوات السورية، لفتح ممر للإرهابيين المُحاصرين هناك، تمهيدًا لاستجلابهم إلى ليبيا.
وبيّنت قلقها على المدنيين من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ، داعية المُجتمع الدولي مُجددًا لمنع حدوث مجازر ضد الإنسانية، وعمليات إبادة جماعية للأقلية الكردية، وللشعب السوري بما يقوض السلم والأمن الدوليين.
وواصلت الحكومة المؤقتة أن هذا الهجوم يؤكد للعالم مُجددًا التدخل السافر لتركيا، في الشؤون الداخلية لليبيا، ودعمها للجماعات الإرهابية والميليشيات المُسلحة، والخارجين عن القانون عبر الطائرات المُسيرة والدعم العسكري في انتهاك صارخ لقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ما جعلها تُقدم مثل هذه الفعلة في سوريا، دون أي حساب أو رقيب.

وبدأت تركيا أمس اجتياحًا بريًا لشمال سوريا، سبقته بقصف عشوائي لعدد من البلدات الحدودية ومناطق سيطرة المقاتلين الأكراد، ما تسبب بحركة نزوح واسعة وسقوط قتلى وإصابات بين المدنيين، فيما استبقت الإدارة الذاتية الكردية الغزو التركي بإعلان النفير العام في مناطق سيطرتها، داعية السكان للدفاع عن أرضهم.
ومن جهته، توقع الناطق باسم قوات الكرامة، أحمد المسماري، أن يؤدي الغزو التركي لشمالي سوريا إلى هروب عناصر داعش من السجون التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، مؤكدا أن الخلايا النائمة للتنظيم الإرهابي أصبحوا حاليا في يد الأتراك الذين يسعون لنقلهم لمأوى آمن، وربما تكون ليبيا هي وجهتهم، بسبب الفراغ الأمني خاصة في مناطق مصراتة وطرابلس وزوارة.
وأعرب المسماري، خلال مؤتمر صحفي، أمس الأربعاء، من بنغازي، تابعته “أوج”، عن اعتقاده بأن ينقل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، آلاف الإرهابيين، ما يمثل خطرا على الأمن والسلام في كل المنطقة، لاسيما في ظل وجود عائلات إرهابية ليبية تسكن في تركيا ستسهم في نقل الإرهابيين من سوريا، أبرزها عائلة علي الصلابي، عضو التنظيم الدولي للإخوان المسلمين وعضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يتزعمه يوسف القرضاوي، بحسب تعبيره.



