محلي

اليسير: الذي كتب كلمة السراج أمام الأمم المتحدة إرهابي في تنظيم القاعدة


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – القاهرة
كشف رئيس لجنة الدفاع والأمن القومي بالمؤتمر الوطني السابق، عبد المنعم اليسير، أن أحد من كتبوا كلمة رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، أمام الأمم المتحدة، إرهابي، ولديه قضية، حيث تم تجنيده في سن صغيرة ضمن تنظيم الإخوان، وانضم مبكرا لتنظيم القاعدة، رافضا ذكر اسمه.
وأضاف اليسير، في مداخلة هاتفية لبرنامج غرفة الأخبار على قناة ليبيا، أمس السبت، تابعتها “أوج”، أن الضربات التي نفذتها القوات الأمريكية العاملة في أفريقيا “أفريكوم”، استهدفت الجماعات الإرهابية التي تمول من قبل المجلس الرئاسي، بأموال الليبيين، والتي تعتبر من نفس الجماعات الإرهابية التي كانت تقاتل في بنغازي باسم “شورى ثوار بنغازي” و”شورى ثوار درنة” وغيرها.
وأوضح أن أجهزة الاستخبارات العالمية، على رأسها أمريكا وفرنسا تعرف أن الجماعات التي تساند حكومة الوفاق المدعومة دوليا، متطرفة وإرهابية، متهماً رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فائز السراج، ووزير داخليته، فتحي باشاغا، والمفتي المعزول الصادق الغرياني، بمحاولة “الاستعباط على والاستهزاء” بالليبيين عندما يدعون أن الإرهابيين يمثلون قوة حماية الجنوب.
وأشار إلى اعتراف رئيس المؤتمر الوطني العام السابق، نوري أبو سهمين، بتمويل من يدعون أنهم “ثوار”، موضحا أن أعضاء المؤتمر الوطني سابقا، اعترفوا بأنهم كانوا يرسلون الجرافات من ميناء مصراتة محملة بالأسلحة والذخيرة لما يسمى بـ”مجلس شورى ثوار بنغازي” الذين كانوا يدمرون في المدينة ويحاربون القوات المسلحة.
وتابع أن الجماعات الإرهابية أعادت تموضعها في المنطقة الجنوبية مع اختلاطات جديدة خطيرة، بعد قرار وزير داخلية الوفاق، بإعطاء جوازات سفر للتشاديين، ما يؤدي إلى تأجيج الأزمة الليبية، وصولا إلى حرب عرقية بسبب دخول جماعة أجنبية بعد 2011م ليبيا تفتعل أزمات مع مكونات وطنية موجودة مثل، كما يتم استعمالهم كمرتزقة في ساحات القتال.
ووصف ما ذكره بيان “الأفريكوم” بوجود تنسيق مع المجلس الرئاسي بالمسرحية من جميع الأطراف، قائلا إنه لا يخفى على القوات الأمريكية العاملة في أفريقيا، بأن السراج أداة، ولا يملك أي قدرة، نافيا وجود تنسيق حقيقي بينهما؛ لأن “الأفريكوم” تنفذ ضرباتها ثم تخبر قوات الوفاق بعدها.
وحول عودة الجماعات الإرهابية إلى سرت بعد الإعلان من قبل الرئاسي القضاء عليها، أوضح أن “داعش” سرت يتم تمويله من المجلس العسكري مصراتة ومن كتيبة الفاروق من خلال مصرف وزارة الدفاع، متابعا أنه مع سقوط درنة وبنغازي في يد “القوات المسلحة” وتطهيرها من الإرهابيين، فهذا الأمر تطلب خروج داعش سرت وخلق مسرحية جديدة لإقناع أمريكا بوجود قوة تحارب في الإرهاب.
وأكد أن آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لقوات الوفاق، أسامة جويلي، أعطى زعيم العصابات القادمة من وراء الحدود، حسن موسى التباوي، 50 مليون دينار، للهجوم على مرزق وتهجير أهلها ومحاولة خلق مشكلة عرقية، من أجل أن يقولوا إن حفتر و”الجيش” غير قادرين على تأمين المنطقة وحماية أهلها.
وتابع: “على الجانب الآخر، أعطى باشاغا جوازات للتشاديين، وهؤلاء المجرمين يحاربون الحكومة التشادية ولا يهمهم أي شيء، ومساحة ليبيا تسهل عمل ثغرات أمنية وقت انشغال الجيش بتحرير العاصمة، وهذه لها أهمية كبيرة لن العاصمة هي رأس الأفعى”.
وأوضح أن السراج نفسه، أتي من خلال ما يسمى بـ”التيار المدني”، الذي سبق واختار خليفة حفتر، قائدا عاما للقوات المسلحة، وفي يوم وليلة، أصبح أداة في يد الجماعات التي كان يحاربها حفتر، في إشارة إلى الإخوان وجماعة ليبيا المقاتلة، وكل الذين يريدون لليبيا أن تبقى تحت الإرهاب لخدمة مشروعهم.
واستطرد هؤلاء جميعا اتفقوا فيما بينهم على أن يقبلوا بالاتفاق السياسي بعد أن كانوا معارضين له حتى يتمكنوا من زرع السراج ليصبح أداة في أيديهم، مؤكدا أنه لا يملك رؤية، ويسافر إلى مختلف البلاد في محاولة لكسب الوقت فقط، وستنتهي هذه الفترة من عمر العاصمة طرابلس بسحق الإرهابيين كما سبق وانهزموا في بنغازي، بحسب تعبيره.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى