محلي

مؤكدًا دعم الدول الكبرى لـ”الكرامة”.. الدرسي: المؤتمرات الدولية مجرد تفاهمات دبلوماسية تختلف كثيرًا عن الواقع


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

قال عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، إبراهيم الدرسي، إن سياسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، انكشفت في العديد من الدول، وداخل تركيا أيضًا، لافتًا إلى انسحاب أكثر من ألف عضو بحزب العدالة والتنمية في تركيا.
وأضاف في مُداخلة هاتفية له، عبر “قناة ليبيا”، تابعتها “أوج”، أن أردوغان يُقاتل وبقوة مع المشروع الإخواني المُسلح، ومُني بهزيمة في السودان، بإقصاء الرئيس السوداني السابق عمر البشير، وفي مصر بإقصاء الإخوان المسلمين، مؤكدًا سقوط أنصار الإسلام السياسي في العديد من الدول، مثلما حدث في الانتخابات السودانية، من حيث إقصائهم بالصندوق.
وواصل الدرسي، أن أردوغان استغل عاطفة انتظار ظهور زعيم عربي لتحرير القدس، واسترداد المُقدسات الدينية، مُبينًا أن الشعوب العربية تُقتل حاليًا بأموال قطر، وتُساق إلى المذابح، بسبب سياسات أردوغان في المنطقة.
وأردف أن سياسات أردوغان أيضًا سبب تفاقم أزمة سوريا، واحتلالها من إيران، وانتشار الشيعة بالأراضي السورية بصورة مُخيفة، لافتًا إلى أن المشروع التركي لا يقتصر على دعم رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، كما أن الهدف منه المصالح الإيرانية التركية في المنطقة العربية، بالإضافة إلى بعض الدول الطامعة.
وأوضح الدرسي، أن ألمانيا تسعى لعقد مؤتمر للفرقاء الليبيين، وأن الإمارات ومصر والسعودية، رفضوا مشاركة تركيا في المؤتمر، لأنها ليست دولة جارة، ولا تربطها أي حدود جغرافية بليبيا، مُبينًا أن حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، أثبتت ضعفها أمام العالم أجمع، وأمام الشعب الليبي، وأن تغييرها سيضع دول العالم في موقف محرج.
واستطرد عضو مجلس نواب طبرق، أن العديد من الدول بدأت تنفض يدها عن حكومة الوفاق، وتدعم قوات الكرامة، بدليل رفض وفشل كافة المشاريع التي قُدمت من بعض الدول لدعم تركيا وتجريم قوات الكرامة وتحريرها للعاصمة طرابلس، مؤكدًا أن الدول الكبرى تعلم ما يحدث داخل حكومة الوفاق، واحتوائها لعدد كبير من المُتطرفين والإرهابيين المطلوبين دوليًا.
وأكمل الدرسي، أن حكومة الوفاق، لا تملك مقومات القيام بأمور الجهة التنفيذية، مثل السيطرة على السلطة المركزية، في ظل قيام العديد من الجهات بإيقاف الصرف على جنوب وشرق ليبيا، وإقالة الوزراء الذين تعاطفوا مع قوات الكرامة، مؤكدًا سقوط حكومة الوفاق شعبيًا وفي إدارة شؤون البلاد.
ولفت إلى أن مجلس الأمن نفض يده من دعم حكومة الوفاق، واتجه إلى مساندة قوات الكرامة في حربها على طرابلس، في ظل تزايد الضربات وقصف واستهداف الميليشيات.
وبيّن الدرسي، أنه لا يُعول على جهود المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة، وأنه مجرد موظف أممي، لأنه تقاعس خلال الفترة الأخيرة، ولم يفعل شيئًا، خاصة أن البيانات وعقد المؤتمرات، تختلف كثيرًا عما يحدث على أرض الميدان، مُبينًا أن أمريكا والدول الكبرى، عقدت أمرها على دعم قوات الكرامة، في عمليات طرابلس.
وفيما يخص عقد مؤتمر دولي بألمانيا، اختتم بأن ألمانيا لم تستطع إنهاء أي أزمة سياسية، مُبينًا أن مثل هذه المؤتمرات مجرد أمور دبلوماسية فقط، مُعتقدًا أن المجتمع الدولي حسم أمره، وأن سلامة كغيره من المبعوثين الأممين، الذي لم يقدم أي شيء إلى ليبيا.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى