محلي
في آخر يوم عمل له.. السفير الأمريكي لدى ليبيا: على أطراف النزاع إلقاء السلاح والعودة للمفاوضات

أوج – تونس
كشف السفير الأمريكي لدى ليبيا بيتر بودي، أن اليوم الخميس، هو آخر أيام عمله كرئيس لبعثة سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا.
كشف السفير الأمريكي لدى ليبيا بيتر بودي، أن اليوم الخميس، هو آخر أيام عمله كرئيس لبعثة سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في ليبيا.
وقال بودي، في بيانٍ له، عبر موقع السفارة الأمريكية في ليبيا، تابعته “أوج”: “بينما أعود إلى التقاعد، لا يسعني إلاّ أن أعرب عن دهشتي وحزني بسبب الانقسام العميق الذي يقوّض احتمالات بناء مستقبل أفضل لجميع الليبيين”، موضحًا أن القتال المستمر في طرابلس يدمّر البنية التحتية المدنية الأساسية، ويعرّض جهود مكافحة الإرهاب بين الولايات المتحدة وليبيا للخطر، ويشكل مصدر قلق كبير، ويعرّض حياة المدنيين الأبرياء، بما في ذلك النساء والأطفال للخطر.
وتابع، بأنه في هذه اللحظة الحساسة التي تمرّ بها ليبيا في مرحلتها الانتقالية، يخاطر التموضع العسكري بإعادة ليبيا نحو الفوضى، مُبينًا أنه حان الوقت لجميع الأطراف للعودة بسرعة إلى الوساطة السياسية بقيادة الممثل الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة وبعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا للمساعدة في تفادي المزيد من التصعيد ورسم الطريق إلى الأمام بما يوفّر الأمن والازدهار لجميع الليبيين.
وأعرب بيتر بودي، عن اعتقاده بأن السلام والاستقرار الدائمين في ليبيا، لن يتحققا إلاّ من خلال حلّ سياسي ينبثق من حوار شامل يمثل وجهات نظر وشواغل كافة شرائح المجتمع في جميع أنحاء ليبيا، موضحًا أن نجاح ذلك الحوار يعتمد على وقف إطلاق النار في طرابلس وما حولها.
وفي ختام بيانه، كشف أن الشعب الليبي عانى لفترة طويلة بسبب انعدام الأمن والفساد وتدنّي الخدمات الأساسية ونهب الموارد التي تعود بحق لجميع الليبيين، مُتابعًا: “أحث جميع الأطراف على إلقاء أسلحتها والعودة إلى المفاوضات التي من شأنها أن تُفضي إلى إنهاء دائرة العنف في ليبيا”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ ةحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق .



