محلي

واصفاً إياه بالإرهابي المأجور.. المسماري: أردوغان يقوم بالزج بتقنياته العسكرية في معركة طرابلس


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – بنغازي
قال أحمد المسماري، الناطق باسم قوات الكرامة، في مؤتمر صحفي استثنائي، الأحد، تابعته “أوج”، “لاحظت القوات مع تصاعد العمليات في طرابلس، والبدء في المرحلة الثانية، وانهزام وانهيار خطوط ودفاعات الجماعات الإرهابية، تحرك لتنظيم داعش في الصحراء الجنوب الغربي”.
واستعرض المسماري في المؤتمر الصحفي، خريطة الجنوب الغربي، مُبينًا أن قوات الكرامة لاحظت تقدم مجموعات لتنظيم داعش في هذه المنطقة تستهدف التجمعات السكانية ونقاط التأمين فيها.
ولفت إلى أن تنظيم داعش قام بعدة هجمات في منطقة غدوة، على طريق “تراغن – سبها”، موضحًا أن التنظيم قام بالهجوم على مركز تدريب في سبها، مُتابعًا: “المقام الموحد لكل هذه الجرائم هو انهزامهم واندثارهم بعد كل عملية، وملاحقة القوات المسلحة، أو السراي المكلفة بالحماية، لهم في عمق الصحراء”.
وتابع المسماري، أن قوات الكرامة نجحت في طرد تنظيم داعش من الساحل الليبي، وزجت بهم نحو الصحراء، مُبينًا أنهم الآن أصبحوا في قطعان صغيرة تتجول وترتكب جرائم ضد الإنسانية في هذه المنطقة.
واعتبر أن الهدف من هذا التهديد الأمني، هو إحداث حالة من الانشغال لقواتهم خلف عمليات تحرير وتأمين العاصمة طرابلس، موضحًا أن القيادة العامة وغرف العمليات لديها حسابات دقيقة في هذا الجانب، قائلاً: “نحن نعرف أن منطقة الجنوب لازالت بها جيوب قد تشكل تهديد أمني للسكان وقوات الجيش”.
وواصل الناطق باسم قوات الكرامة: “وبالتالي لم نعلن حتى الساعة انتهاء العمليات العسكرية في الجنوب الغربي”، لافتًا إلى أن العمليات مستمرة، وأن قوات الكرامة تملك الخطط الكفيلة بالسيطرة الكاملة وتأمين كل المنطقة حتى تلك المناطق الصحراوية الصعبة التي تقع جنوب منطقة سبها.
وأردف أن هؤلاء المجرمين يستفيدون من الفراغ الكبير في الصحراء، وخاصة على الحدود “الليبية – التشادية”، موضحًا أنه عند الضغط عليهم داخل الأراضي الليبية، يقومون بالدخول داخل تشاد للتوجه إلى النيجر والسودان.
واستعرض المسماري أيضًا خريطة عمليات القوات البرية في طرابلس، موضحًا أن قوات الكرامة تنفذ الواجبات القتالية بحرفية عالية، مستفيدة من الدروس السابقة في معركة بنغازي ودرنة، مُتابعًا: “لا زالت القوات تقوم بتحطيم المجموعات والميليشيات الإرهابية خارج العاصمة في عدة محاور متحركة الآن، وكل هذه المحاور تعتبر عملية إخراج من داخل العاصمة إلى أماكن أكثر انفتاحًا وأكثر ملائمة للعمليات البرية والجوية، وبعد ذلك يتم القضاء عليها”.
وأشار إلى أن هناك ميليشيات بدأت تتلاشى تمامًا، بعد مقتل قيادات منها وبعد تدمير معسكرات ومخازن ومستودعات أسلحة وذخائر في عدة أماكن، مُستدركًا: “المعركة تسير بشكل ممتاز جدًا، والوحدات بالكامل تؤدي الواجب القتالي على أكمل وجه، والتنسيق القيادي والسيطرة ما بين غرفة العمليات الرئيسية والغرف الفرعية يتم بكل سلاسة وحسب المنهجية التعبوية للقتال داخل الأماكن المزدحمة والشبه مزدحمة بالسكان”.
وأكد المسماري أن المتغير الجديد في المعركة بعد إسقاط مجموعة من طائرات العدو وإعطاب طائرات أخرى، هو استخدام طائرات تركية بدون طيار، في الغارات على تجمعات أو على أماكن تحت سيطرة قوات الكرامة، موضحًا: “الإرهابي المأجور أردوغان الآن يقوم بالزج بتقنياته العسكرية، داعمًا للإرهبا ولميليشيات المال العام، والإجرام، دعماً للفوضى في ليبيا”.
وبيًّن المسماري أن تأمين العاصمة طرابلس من الإرهاب ومن الميليشيات الإجرامية يعني خسارة تركيا القاعدة المالية الكبيرة جدًا، التي تعوض بها خسائرها المادية الآن في المعترك السياسي الدولي.
وأوضح المسماري، أن أردوغان، الذي وصفه بالإرهابي المأجور، يقوم بالزج بتقنياته العسكرية في معركة طرابلس، داعمًا للإرهاب، وداعمًا لميليشيات المال العام، والميليشيات الإجرامية، وداعمًا للفوضى في ليبيا، قائلاً: “نحن نعلم تمامًا أن تأمين العاصمة طرابلس من الإرهاب، ومن الميليشيات الإجرامية، يعنى أن تركيا ستخسر القاعدة المالية الكبيرة جدًا التي تعوض بها في خسائرها المادية الآن في المعترك السياسي الدولي”، لافتًا إلى أن أردوغان سيُحرم من كل الموارد الغير شرعية، المغتصبة من أموال وأملاك الشعب الليبي، على حد قوله.
وأشار المسماري، إلى أن قوات الكرامة ووحداتها تقترب من طرابلس، بالإضافة للوحدات التي دخلت بعض الأحياء المحيطة بطرابلس، وأنها تمثل كل المناطق وكل القبائل الليبية، مؤكداً أن هذه الوحدات تلبي نداء العاصمة، ونداء الليبيين، بتحريرهم من الإرهاب ومن الجريمة، وأنه ليس لديهم أي أهداف أخرى إلا سحق الإرهابيين، وسحق المجرمين، وإنهاء الفوضى وإنفاذ القانون، وبسط نفوذ الدولة على عاصمتها.
واستعرض الناطق باسم قوات الكرامة، الضربات الجوية ليلة السبت، موضحًا أنها كانت عبارة عن، ضربة جوية في منطقة قرية ناصر، جنوب منطقة الزاوية 30 كم، في المفترق الرابط بين العزيزية والجبل، مشيرًا إلى أن هذه الضربة تمت بعد وصول معلومات من الاستطلاع والاستخبارات، بوجود شاحنة تحمل ذخائر وإمداد لمجموعات الجويلي الموجودة بهذه المنطقة، والتي تعاني من نقص الذخائر.
وأوضح المسماري، أن هناك وسائل إعلام معادية، تقول إن هذه الأهداف والسيارات مدنية، قائلاً: “لكن شهد شاهد من أهلها، فهناك فيديو ظهر ليلة البارحة على مواقع التواصل الاجتماعي، لشباب بالقرب من هذه النقطة يثبتون أن هذه العمليات استهدفت سيارات محملة بالذخيرة”، مشيرًا إلى أن القوات الجوية شنت الأسبوع الماضي، العديد من الغارات والعشرات من الضربات الجوية، على أهداف معادية، وعلى مواقع وتجمعات معادية، وكذلك غارات مساندة للقوات البرية، مؤكداً أن عشرات الأهداف تم تدميرها من تجمعات وآليات ومدرعات ومخازن ذخيرة.
ولفت، إلى أنه تم استهداف مجموعة معادية أيضًا في منطقة الكسارات، والعزيزية، ليشهد هذا الخط بالكامل العديد من الضربات الجوية، بالإضافة لضربات في طريق العزيزية-طرابلس، وفي منطقة الساعدية، وفي منطقة جسر الزهرة، وجسر السواني، وفي محلة الرملة كانت هناك أيضًا العديد من الضربات الجوية لسحق ما تبقى من “مجموعات إرهابية تابعة للمجرم أسامة جويلي”، وتابعة للإرهابي القاعدي أبو عبيدة الزاوي، بالإضافة لضربات جوية في محيط تاجوراء، وفي عين زارة، وفي محيط معسكر اليرموك، قائلاً: “بدأ شعور الميليشيات بالهزيمة يطغى على كل مواقعهم الإرهابية”.
وتطرق المسماري، إلى حادثة وقعت قبل أيام، قائلاً: “لعل المنظمة العالمية للطيران المدني، والمنظمة العالمية للنقل الجوي، يكون لها رأي ويكون لها سؤال رسمي يوجه إلى الخطوط الجوية الليبيي، هو لماذا خطف الكابتن طيار نوري الأطرش؟”.
وروى الناطق باسم قوات الكرامة، القصة التي بسببها تم اختطاف هذا الطيار، وإخفائه نهائيًا، على حد قوله، مشيرًا إلى أن هذه هي الحقيقة، وأنه يتحدث عن شركة ليبية تقوم بنقل أسلحة وذخائر وقد تكون متفجرات، وقد تكون صواريخ، أو طائرات بدون طيار، لنقلها من تركيا من أردوغان الذي وصفه بـ”الخليفة الإرهابي” إلى “إرهابيي” مصراتة.
وقال المسماري، إن الكابتن نوري الأطرش، طيار على الطائرة “إير باص 330” التابعة للخطوط الجوية الليبية، مشيرًا إلى أنه عندما جاء في اليوم الثاني لاستلام الطائرة، واطلع على كتيب الرحلات السابقة، وجد شيئًا غريبا في هذا السجل، فحيث أن الطائرة 330 إيرباص هي طائرة مدنية تستخدم في نقل الركاب المدنيين، وجد أن هذه الطائرة أقلعت من مطار معيتيقة، في رحلة أعلن أنها لشخصيات مهمة في الطير/أبريل، لكنه بالاطلاع على السجل وجد أن الطائرة أقلعت من مطار معيتيقة نحو تركيا بالطاقم الخاص بالطائرة فقط.
وتابع المسماري، بأنه تم تزويدها بوقود كامل، وعندما وصلت إلى تركيا تم توجيهها إلى مطار غير المطار المدرج على كتيب الطائرة، وتم شحن بضاعة مشبوهة، قد تكون ذخائر أو أسلحة أو صواريخ، أو معدات حربية في الطائرة، مما أجبر كابتن الطائرة على إفراغ نصف الوقود، حتى يتحصل على الوزن اللازم لإقلاع وهبوط الطائرة، حيث أقلعت الطائرة من ذلك المطار إلى مطار مصراتة، ومن مصراتة بعد إفراغ الشحنة إلى مطار معيتيقة.
وبيّن المسماري، أن الطيار كابتن، نوري الأطرش، ذهب ليتسلم الطائرة في اليوم الثاني، فوجد هذه المعلومات في سجل الطائرة، موضحًا أنه قد يكون تساءل عن هذه الرحلة، وماذا حملت هذه الطائرة؟، وبعدها تم اختطافه بشكل مباشر.
وشدد المسماري، على أنه يضع الشعب الليبي، والمجتمع الدولي، وخاصة مجلس الأمن ولجنة العقوبات، وبعثة الأمم المتحدة، أمام الحقيقة، بأن هناك الآن خط مفتوح جوي وبحري بين تركيا ومصراتة، وأن أردوغان، الذي وصفه بالمسعور، الآن يصرح علانية ضد قوات الكرامة وقياداتها، قائلاً: “نعرف أننا نضرب الآن في رأس الأفعى، ليس في ليبيا فقط، لكن في تركيا وفي كل الدول التي تدعم الإرهاب”.
وبشر المسماري، الشعب الليبي، بأن المعركة ستحسم قريبًا، لصالح الشعب ولصالح ليبيا، وهيبة الدول الليبية، وكرامة كل مواطن ليبي، محذرًا من تناول أي مواد إعلامية تخص قوات الكرامة إلا من خلاله.
ولفت إلى أن هناك صفحات كاذبة، وصفحات تمارس العهر الإعلامي، وفرق عمل إلكترونية، وإعلامية تعمل ضد الشعب الليبي، وضد عمليات قوات الكرامة، قائلاً: عودناكم خلال الخمس سنوات الأخيرة على اللقاء المباشر، وعلى اللقاء في ظروف ومعارك انتهت بالنصر، وسنلتقيكم في كل معركة، وفي كل يوم من أيام طرابلس، وتأمين العاصمة الغالية، وتحرير أهلها والحفاظ على سلامة أبنائها.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى