في أجواء الحرب.. نشطاء يستذكرون القائد الشهيد عبر هاشتاج “مشتاقين نحبك أبدًا”
أوج – طرابلس
لم توقف الحرب الدائرة على أبواب طرابلس منذ أكثر من شهر، نشطاء ليبيين عن التذكير بالقائد الشهيد معمر القذافي، حيث انطلق وسم “مشتاقين نحبك أبداً”، على مواقع التواصل الاجتماعي مصحوبًا بصورٍ متعددة للقائد.
وتداول النشطاء، اليوم السبت، على مواقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، وتويتر وانستغرام، الوسم مُزينين حساباتهم بصور القائد الشهيد، حيث كتب محمد العامر: “مشتاقين لك يا معمر أبومنيار القذافي”، بينما كتب فائز العريبي: “نتعاون في إطلاق حملة مشتاقين نحبك أبدًا على مواقع التواصل الاجتماعي، # مشتاقين_ نحبك_أبداً”.
وتذكر النشطاء في تعليقاتهم، كيف كانت تعيش ليبيا آمنة مستقرة، بعيدة عن العدوان، وكيف كانت كل مدنها تتعايش في سلم لا يجدونه الآن في ظل حالة الحرب والتصعيد بين كافة المدن الليبية الآن، مؤكدين أن ما تشهده ليبيا الآن لم يكن ليوجد في ظل وجود القائد، وأنه لم تكن دولة خارجية تجرؤ على التدخل في الشأن الليبي مثلما يحدث الآن، قائلين: “إن الأرض والأجواء والقرار الليبي أصبح مستباحًا”.
وعلق مراقبون، على الحملة بقولهم: “الآن فقط أدرك الليبيون الحقيقة المرة”، مؤكدين أن غالبية الليبيين من “الثوار” اغتروا بالوعود الزائفة للأوروبيين، والجماعات المستفيدة من الأوضاع الحالية في ليبيا، وأن الضحية لم يكن سوى ليبيا وأبنائها، الذين كانوا يعيشون في أمن وسلام ورغد، على حد وصفهم.
وذكّر المراقبون، باعتراف الرئيس الأمريكي باراك أوباما، بأن أكبر خطأ ارتكبه خلال رئاسته كان في منطقة الشرق الأوسط، وبالتحديد في ليبيا، وهو نقص التخطيط لما بعد الإطاحة بالنظام الليبي في عام 2011م، حيث قال أوباما في مقابلة مع قناة “Fox News” عن أسوأ خطأ ارتكبه: “ربما يكون الفشل في التخطيط ليوم ما بعد التدخل في ليبيا”.
ولا يزال النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، يتداولون الوسم، “مشتاقين نحبك أبداً” مرفقًا بصورة القائد الشهيد، حتى هذه اللحظة، تاركين المنشغلين بالتسابق على السلطة في ملعبهم، وهاملين قادة الدول، وتصاريحهم لصدى كلماتهم، فالسياسة الدولية والساسة عالمهم وللشعب الليبي معمره.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



