محلي

سيالة: سلامة ينفذ الأوامر.. ونسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن


أوج – طرابلس
قال محمد طاهر سيالة، وزير خارجية حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، إن التصعيد الذي يقوم به خليفة حفتر في طرابلس، خطير جدًا، ويدل على وحشية في مهاجمة المدنيين الآمنين، بالعاصمة طرابلس.
وأضاف في مداخلة هاتفية له، عبر فضائية “ليبيا الأحرار، رصدتها “أوج”، أنه أمام هذا التصعيد، يوجد اتصال مباشر مع مجلس الأمن، واتصالات مباشرة أخرى، لإصدرار قرار بشأن هذه الكارثة، موضحًا أن كل المحاولات السابقة أفشلتها بعض الدول، من بينها روسيا.
وتابع سيالة، أن الخارجية الآن تحاول للمرة الثالثة، وعلى اتصال مع المملكة المتحدة، لافتًا إلى وجود رغبة في إيقاف القتال، إلا أن هناك تعنت في أن يذكر ضرورة انحساب حفتر قواته، لإتاحة فرصة لوقف إطلاق النار.
ولفت إلى أن الحديث عن وقف إطلاق النار، دون الحديث عن انسحاب المُعتدي عن العاصمة، غير واقعي، ولا يتناسب مع مستوى الحدث، موضحًا أن هناك اتصالات مباشرة لإقناع الأطراف الأخرى بإصدار قرار من مجلس الأمن واضح وصريح يرقى إلى مستوى الحدث، وإلى مستوى الاعتداء الغادر على طرابلس.
واعرب سيالة، عن آمله في تطور المواقف الدولية، تجاه قوات الكرامة، لافتًا إلى أن هناك أطراف مواقفها واضحة في دعمها لحكومة الوفاق، كالولايات المتحدة، والمملكة المتحدة، وألمانيا ، وعلى الرغم من ذلك، هناك تعنت إلى الآن من الجانب الروسي، الذي يعرقل إصدار أي قرارات.
وبيّن سيالة أن الموقف الروسي يسير في اتجاه المناكفة مع واشنطن، موضحًا أن هذه المنكافة بين طرفيين حقيقيين، يستغلان الملف الليبي وأرواح الليبيين، وما يحدث في طرابلس، محلأً لمناكفتهم.
وأكمل، بأن غسان سلامة، المبعوث الأممي إلى ليبيا، ينفذ الرسائل والأوامر التي تأتي إليه، لافتًا إلى أنه يتصل حاليًا بكل الأطراف، وموقفه واضح، وينفذ ما يتم إصداره من تعليمات، مطالبًا بضرورة تصحيح الأوضاع في مجلس الأمن، خاصة في ظل وجود دول تملك حق الرفض إذا كانت الصيغة غير مناسبة.
واختتم، بأن هناك رغبة، فنحن نرغب في صدور قرار من مجلس الأمن، يرقى إلى مستوى تصاعد الأحداث في العاصمة طرابلس.
واستهدفت صواريخ جراد ليلة أمس، منطقة أبو سليم في العاصمة الليبية طرابلس وأسفرت عن سقوط ضحايا.
وأفاد سكان في أحياء بن عاشور وزاوية الدهماني وشارع الزاوية وشارع ميزران، بأنهم سمعوا أصوات الانفجارات وكانت قوية جدًا، حيث اهتزت من شدتها منازلهم.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الجاري، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “المليشيات والجماعات المسلحة”.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى