محلي

لوموند: أنقرة تُعيد رسم المشهد الليبي وتفتح قنواتها مع حفتر لترسيخ نفوذها البحري

لوموند: أنقرة تُعيد رسم المشهد الليبي وتفتح قنواتها مع حفتر لترسيخ نفوذها البحري

كشفت صحيفة لوموند الفرنسية أن تركيا، التي كانت تُعرف سابقًا بدورها كحامية للسلطات في غرب ليبيا، بدأت في توسيع نطاق تحركاتها لتشمل سلطات الشرق، بما في ذلك المواطن الأمريكي خليفة حفتر، في إطار سعيها لترسيخ طموحاتها البحرية في شرق المتوسط.

وأشارت الصحيفة، في تقرير إلى أن الوساطة التركية لعبت دورًا حاسمًا في التوصل إلى اتفاق بين حكومة التطبيع وميليشيا الردع، بعد أسبوعين من التوترات التي أثارت مخاوف من اندلاع موجة عنف جديدة في طرابلس.

وأضافت لوموند أن أجهزة الاستخبارات التركية كانت المحرك الرئيسي لهذه التهدئة، مما منح أنقرة نفوذًا متزايدًا في موازين القوى داخل العاصمة.

ورغم التوصل إلى هذا الاتفاق، فإن الصحيفة ترى أن التسوية لا تزال هشة، خاصة في ظل عدم وجود إجراءات عملية، وبقاء قوة الردع متمسكة بسيطرتها على مطار معيتيقة، الذي يمثل نقطة استراتيجية لإدارة حركة المسافرين والإشراف على قاعدة عسكرية ومجمع سجون كبير.

وتنقل لوموند عن مراقبين ليبيين تشكيكهم في إمكانية تخلي الردع عن هذه السيطرة، معتبرين أنها تمثل مصدر قوتها الأساسي، في وقت تبدو فيه محاولات الدبيبة لتوحيد المشهد الأمني تحت قيادته مرشحة للفشل.

وترى الصحيفة أن جوهر المشهد الليبي اليوم يتمثل في التحرك التركي المتسارع لتوسيع نفوذه، مستغلة الفراغ السياسي الراهن، حيث انتقلت أنقرة منذ الربيع الماضي من حصر علاقاتها في طرابلس إلى الانفتاح على الشرق، في خطوة تعزز حضورها الإقليمي وتخدم مصالحها الاستراتيجية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى