الناشف: العدالة وحقوق الإنسان أساس التسوية في ليبيا.. والخارطة الأممية تمهد للانتخابات
شددت على أن أي تسوية سياسية مستدامة في ليبيا يجب أن ترتكز على العدالة وحقوق الإنسان، وأن تعالج الأسباب الجذرية للصراع، وتبني مؤسسات شرعية قادرة على الحكم الرشيد.
الناشف أشادت في كلمة مؤثرة ألقتها ندى الناشف، نائبة مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، خلال الدورة الستين لمجلس حقوق الإنسان في جنيف، بخارطة الطريق الأممية التي أعادت الأمل بعد سنوات من الجمود السياسي، معتبرة أنها تمهد الطريق نحو انتخابات وطنية ومؤسسات موحدة وحوار منظم. لكنها حذّرت من استمرار الهجمات على الفضاء المدني، حيث يُستهدف المعارضون والصحفيون والسياسيون وأفراد المجتمع المدني بشكل ممنهج لقمع الأصوات المعارضة.
وقدّمت الناشف تقريرًا شاملاً عن أنشطة مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان في ليبيا، كشف عن نمط مستمر من الانتهاكات الجسيمة، بما في ذلك الاعتقالات التعسفية، القتل خارج نطاق القضاء، والاختفاء القسري، دون محاسبة.
وأكدت أن المكتب تحقق من وفاة 20 محتجزًا، معظمهم من المعارضين السياسيين، بين مارس 2024 وسبتمبر 2025.
كما سلّطت الضوء على الانتهاكات الوحشية التي يتعرض لها المهاجرون واللاجئون، مشيرة إلى تورط جماعات مسلحة وأفراد من أمن الدولة في عمليات ابتزاز واستعباد واستغلال جنسي وعمل قسري.
واستذكرت “الكشف المروع” عن مقابر جماعية وتعذيب في مراكز احتجاز تديرها قوات أمن الدولة في طرابلس، مؤكدة أن هذه الانتهاكات تشكّل تحديًا كبيرًا أمام جهود المصالحة الوطنية والعدالة الانتقالية.

العدالة



