محلي
كاشفاً إستعانة الوفاق بإرهابيين من سلامة أحاط مجلس الأمن بسعي طرفي النزاع لإستجلاب مرتزقة للقتال
أوج – طرابلس
كشفت رسالة سرية وجهها مندوب ليبيا بالأمم المتحدة، المهدي المجربي، التابع لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا إلى وزير خارجية الوفاق محمد الطاهر سيالة، الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة أمام مجلس الأمن في 21 الماء/مايو، في جلسة مغلقة لحقت الجلسة المفتوحة.
كشفت رسالة سرية وجهها مندوب ليبيا بالأمم المتحدة، المهدي المجربي، التابع لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا إلى وزير خارجية الوفاق محمد الطاهر سيالة، الإحاطة التي تقدم بها المبعوث الأممي إلى ليبيا، غسان سلامة أمام مجلس الأمن في 21 الماء/مايو، في جلسة مغلقة لحقت الجلسة المفتوحة.
وأوضحت الرسالة السرية، التي حملت أرقام “7- 15-2 000476″، والموجهة من نيويورك إلى طرابلس بتاريخ 22 الماء/مايو، طالعتها “أوج”، أن سلامة قدم إحاطة ثانية في الجلسة المغلقة مع أعضاء المجلس، تختلف عن ما قدمه في الجلسة المفتوحة.
وتضمنت الرسالة التي بعث بها المجربي لسيالة، أن غسان سلامة أعلم أعضاء مجلس الأمن بأن الوضع الميداني للمعارك في تخوم طرابلس لم يتغير منذ الرابع من شهر الطير/أبريل 2019م، فضلاً عن تأكيدات سلامة بأن الأسلحة تتدفق للطرفين من الخارج وأن هناك انتهاك واضح لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
وكشف المجربي، نقلاً عن سلامة بأن الطرفان؛ قوات الكرامة، والوفاق يسعيان إلى استجلاب جنود مرتزقة للقتال في صفوف قواتهم بسبب نقص عدد المقاتلين الليبيين، مؤكدًا أن سلامة أوضح أن لديه معلومات استخباراتية، تفيد باستعانة أحد طرفي القتال بمجموعات إرهابية من مدينة إدلب السورية، وذلك في إشارة منه لحكومة الوفاق.
وكانت تقارير غربية صادرة مؤخرًا، أكدت عمل الوفاق على استجلاب ما تبقى من إرهابيين في سوريا عبر تركيا، حتى أن بعض التقارير تحدثت عن وصول بعضهم بالفعل عبر رحلات بحرية وجوية وصلت من مدن تركية إلى طرابلس ومصراتة.
وكانت تقارير غربية صادرة مؤخرًا، أكدت عمل الوفاق على استجلاب ما تبقى من إرهابيين في سوريا عبر تركيا، حتى أن بعض التقارير تحدثت عن وصول بعضهم بالفعل عبر رحلات بحرية وجوية وصلت من مدن تركية إلى طرابلس ومصراتة.
وتضمنت الرسالة السرية، حديث سلامة لأعضاء مجلس الأمن بأن طرفي الصراع يضعان شروط غير واقعية لعملية وقف إطلاق النار، وبأنه دعا لجنة العقوبات المنشأة بموجب قرار مجلس الأمن رقم 1970 لإصدار تقرير مرحلي عن انتهاكات قرارات المجلس الخاصة بحظر توريد السلاح إلى ليبيا.
يذكر أن المبعوث الأممي، أورد في إحاطته في الجلسة المفتوحة أمام مجلس الأمن، المطالبة بالتدخل لوقف الأعمال القتالية في ليبيا، مشددًا على أنه يجب على المجلس حث كل الأطراف المتحاربة، للعمل مع البعثة لضمان وقف كامل للأعمال العدائية، والعودة إلى عملية سياسية شاملة، تقودها الأمم المتحدة.
وتابع، بأن الفراغ الأمني الذي تسببت فيه انسحاب قوات حفتر، من الجنوب، إلى جانب تركيز قوات المنطقة الغربية على الدفاع عن العاصمة، استغله تنظيمي القاعدة وداعش في الجنوب الليبي.
وكانت لجنة الدفاع والأمن القومي، بمجلس النواب المنعقد في طبرق، أكدت الأسبوع الماضي، وصول إرهابيين من مدينة إدلب السورية ينتمون لجبهة النصرة للقتال إلى جانب قوات الوفاق، وذلك بجهود تركية، حيث تعتبر مدينة إدلب وريفها، وجزء من ريف حماه، وهو آخر ماتبقى من مدن سورية تقع تحت سيطرة الجماعات الإرهابية وعلى رأسها تنظيم “جبهة النصرة” الإرهابي المدرج على قائمة الإرهاب العالمي في مجلس الأمن



