أوج – روما
اعتبرت صحيفة “إيست ويست” الإلكترونية الإيطالية أن لقاءات رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي فائز السراج مع أنجيلا ميركل وجوزيبي كونتي وإيمانويل ماكرون لم تسفر على أي نتيجة تذكر.
اعتبرت صحيفة “إيست ويست” الإلكترونية الإيطالية أن لقاءات رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي فائز السراج مع أنجيلا ميركل وجوزيبي كونتي وإيمانويل ماكرون لم تسفر على أي نتيجة تذكر.
ولخصت الصحيفة الإيطالية في مقال تحليلي، كتبه الصحفي الإيطالي ماتيو ميلوني، أمس الجمعة، وطالعته وترجمته” أوج”، جولة السراج الأوروبية “بكلمات كثيرة وحقائق قليلة”، مضيفة أن “هكذا يمكن تلخيص رحلة فايز السراج إلى أوروبا، وبعد تصريح رئيس الوزراء الإيطالي جوزيبي كونتي في رحلته الأخيرة إلى الصين، حيث صرح (نحن لسنا مع حفتر ولا مع السراج)، فإن رئيس الحكومة الليبية يعاني من أزمة عميقة لعدم دعم أولئك الذين يجب أن يكونوا شركائه الرئيسيين، يكافح السراج بدعم من الأمم المتحدة لاحتواء تقدم الجنرال خليفة حفتر، الذي بدأ الشهر الماضي وما زال مستمراً”.
وأشار ميلوني إلى إنه على الرغم من بداية شهر رمضان، لم تنحسر المواجهات بين الجيشين، رغم أن المبعوث الخاص للأمم المتحدة غسان سلامة دعا إلى وقف لإطلاق النار بدعم من المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل التي دعت الأطراف الليبية خلال اجتماعها مع السراج إلى الجلوس على طاولة المفاوضات، معتبراً أن الحل السياسي بعيد المنال.
وأكد أن السراج وحفتر لا يريدان التفاوض في هذه المرحلة بالذات، التي تحولت سريعاً حرباً أهلية.
ولفت الى أن مذكرة الحكومة الإيطالية التي صدرت بعد الاجتماع بين كونتي والسراج، والتي لم تشهد تصريحات الطرفين، تحدثت عن مجرد تحديث للتطورات على أرض الواقع وتبادل وجهات النظر حول الوضع الليبي، وكررت التزام الحكومة الإيطالية القوي بتنشيط عملية سياسية فعالة ومستدامة.
وأشار الى أن كونتي عقب لقائه السراج “استخدم لقب الرئيس لحفتر، لكن سرعان ما استدرك خطأه، وأعلن أنه سيجتمع قريباً مع الجنرال”.
وأضاف ميلوني أن “طلب وقف التدخل العسكري يعد أولوية بالنسبة للدبلوماسيات الأوروبية، ولكن لا يبدو أن هناك أي تطورات ملموسة أخرى للفوضى الليبية”.
وأوضح إنه بالرغم من أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون استقبل السراج ورحب به ترحيباً حاراً، إلا إنه أكد على تصريحات ميركل وكونتي عقب اجتماعه بالسراج، حيث أكد على ضرورة حماية المدنيين ووقف إطلاق النار تحت إشراف دولي، كما أكد ماكرون مجدداً دعم فرنسا لحكومة الوفاق، وعلى مواصلة التعاون، لافتاً إلى أن دعم ماكرون للسراج مجرد “تشجيع صغير، ولن يغير الوضع في ليبيا بشكل كبير”.
