المحجوب: نفذنا ضربات جوية استهدفت ثلاثة تجمعات لأفراد وآليات ومخزن ذخيرة خلال الثلاثة أيام الماضية


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏نص‏‏‏

أوج – غريان
كشف آمر التوجيه المعنوي والناطق باسم غرفة عمليات طرابلس التابعة لقوات الكرامة، العميد خالد المحجوب، عن حجم الضربات الجوية التي نفذتها طائراتهم، ودقة إصابة الأهداف خلال الأيام الماضية.
وقال المحجوب، في تصريحات خاصة لوكالة”سبوتنيك”، اليوم السبت، تابعتها “أوج”، أن الطائرات الحربية نفذت ضربات دقيقة في الثامن والتاسع والعاشر من الشهر الحالي، حيث استهدفت ثلاثة تجمعات للأفراد والآليات التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، ومخزن ذخيرة، كما دمرت 12 آلية مسلحة، وثلاث مدرعات.
وأكد أن الضربات الجوية حققت نتائجها المرجوة ودمرت الأهداف بالكامل.
وأوضح المحجوب، في مقابلة سابقة مع “سبوتنيك”، أن قوات الكرامة تنفذ ضرباتها الجوية بدقة عالية، لضمان عدم وقوع أضرار بشرية في صفوف المدنيين، وأن سلاح الجو ينفذ عملياته عبر ثلاث مراحل.
وتشمل المرحلة الأولى الحصول على المعلومات من الاستخبارات العسكرية، وبعدها يتم التأكد من صحتها على الأرض من خلال الرؤية الحية من خلال أكثر من مصدر، ويتم تحديد الأهداف بدقة عالية جدا، وتنفذ العملية بنفس الدقة التي حددت.
وأكد المحجوب، أن الهدف من العمليات العسكري لا يتعلق بالمدينة أو المدنيين، وإنما يتعلق بالقضاء على تلك المجموعات الإرهابية والمليشيات المتمركزة في المدينة، كما أن الأمر لا يتعلق بالسيطرة الأرضية.
وأفاد بأن حكومة الوفاق، تتلقى السلاح من بعض الدول، مشيرا إلى وصول صفقة من تونس، وصفقة من تركيا.
ولفت إلى أن وزارة الخارجية بالحكومة المؤقتة، حولت الأمر إلى مجلس الأمن والأمم المتحدة، لخرق تلك الدول المواثيق والقوانين الدولية.
وحول المرتزقة الذين يقاتلون في صفوف الوفاق، قال إنه لا توجد إحصائيات دقيقة، ترصد أعداد المرتزقة، مشيرا إلى أن هناك بعض الجنسيات الموجودة من البرتغال والسودان، كما يقوم تنظيم داعش الإرهابي، المرتبط بسوريا والعراق بجلب المئات، حيث تأكد وصول عناصر إرهابية من سوريا والعراق الفترة الماضية، خاصة أن تنظيم الإخوان المسلمين يقف وراء تلك العمليات.
وبين أن الطيار البرتغالي الذي نجحت قوات الكرامة في إلقاء القبض عليه، وغيره من المرتزقة لا يسري عليهم قانون الأسرى، خاصة أنهم يعاملون معاملة مجرمي الحرب، ويخضعون للقوانين العسكرية الليبية، كونهم حرضوا على القتل وشاركوا فيه وقصفوا المدنيين.
وتابع” أؤكد على أننا نقاتل عصابات لا جيش منظم”.
ولفت إلى إنه تابع الصور والتقارير وبعض المصادر، التي تؤكد وصول صواريخ إيرانية إلى ليبيا، لافتا إلى أنها لم تستخدم أو ترصد من طرف قواته حتى الآن في العمليات، إلا أنه وبحسب المصادر العامة، فإنها وصلت إلى ليبيا.
وحول العمليات العسكرية في مصراتة وسرت، أوضح أنه لم تصدر أية معلومات من قيادتهم حتى الآن بهذا الشأن، مؤكدا أنه ليس لديه أي معلومات بهذا الشأن حتى اللحظة.
ونفى إمكانية القبول بوساطة بعض الدول لوقف إطلاق النار، مضيفا أن “العودة للمربع الأول لم تعد متاحة، نحن الأن في مهمة تتعلق بتحقيق الأهداف المتعلقة بسيادة ليبيا والقضاء على الإرهاب، وهذه المهمة مستمرة بحسب تعليمات القائد العام في بداية شهر رمضان، خاصة أن أغلب الانتصارات تحققت في شهر رمضان”.
ولفت إلى أن مقاتليهم، بعد انتهاء المعركة العسكرية سيكون لديهم معركة أمنية أخرى تتعلق باجتثاث الإرهاب، موضحاً أن أي ليبي لم يرتكب الجرائم ولم يحرض ضد “القوات المسلحة”، يتمتع بكل حقوقه، ومن يحرض ضد قوات “الجيش”، ويثبت جرمه يتعرض للمسائلة القانونية.
وأكد المحجوب، أنه لن تكون هناك أي عمليات “تشفي”، وإنما سيكون الأمر في إطار القانون.
وحول طلبهم، للسراج بكشف الضغوط التي يتعرض لها، قال إن هذا الطلب كان لغرض كشف الحقائق من مصدرها، إلا أنه اصطف إلى جماعة الإخوان المسلمين، وأصبحت العودة صعبة الآن.
وكشف عن تغيرات بالمواقف الدولية، حول العمليات العسكرية في طرابلس، خاصة روسيا وفرنسا وأمريكا، مبينا أن هذه الدول أدركت ما يحدث على الأرض، ورأت في “القوات المسلحة”، النموذج الحقيقي لإرساء الأمن وحفظ الاستقرار، وتأمين الثروات.
وتابع “القوات المسلحة تمثل الدولة، على عكس الإرهابيين والهجرة غير الشرعية التي تمارس في المناطق الأخرى، وهو ما يهدد العالم أجمع لا ليبيا فقط”.
ونبه المحجوب، إلى أن من حارب المجموعات الإرهابية في سرت هم الإخوان، بعد أن فضوا الشراكة مع التنظيمات الإرهابية هناك، خاصة أنهم اعتادوا عقد الصفقات مع تنظيمات إرهابية عدة وفكوا الشراكة معهم، مبينا أنهم قاتلوا بعضهم البعض في طرابلس، في أوقات سابقة وبعد أن شعروا بخطورة داعش في سرت دفعوا بقوات لإخراجهم منها.
وأشار إلى أن وقت انتهاء عملية طرابلس بات قريبا، إلا أنه لا أحد يملك سقف الوقت، خاصة أن الأمر لا يتعلق بالمساحات الجغرافية، وإنما بالقضاء على قدرات تلك الجماعات، وبعدها لن يكون هناك أية أزمات في طرابلس، خاصة أن الحاضنة الشعبية مع الكرامة.
وأوضح أن قواتهم ألقت القبض على الكثير من “المجرمين”، متابعا “نحن نحارب عصابات والمقبوض عليهم لا ينطبق عليهم قانون الأسرى”.

Exit mobile version