محلي
مدللة على تفكك ميليشيات قطر وتركيا في ليبيا.. المعارضة القطرية تهاجم نظامي أردوغان والحمدين
أوج – القاهرة
رصد موقع المعارضة القطرية “قطريليكس”، عدد من الانشقاقات التي تضرب صفوف ما وصفها بالميليشيات القطرية والتركية في ليبيا، في إشارة منه إلى القوات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، والتي تدعمها قطر وتركيا بشكل مباشر.
رصد موقع المعارضة القطرية “قطريليكس”، عدد من الانشقاقات التي تضرب صفوف ما وصفها بالميليشيات القطرية والتركية في ليبيا، في إشارة منه إلى القوات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، والتي تدعمها قطر وتركيا بشكل مباشر.
وأورد الموقع القطري المُعارض، في صدر تقريره الذي تابعته “أوج”، أنه رغم الدعم العسكري واللوجستي الضخم الذي قدمه كل من تنظيم الحمدين الحاكم في قطر وما وصفه بـ”العلج” التركي أردوغان، إلى الميليشيات الموالية لحكومة فائز السراج، في مواجهة قوات الكرامة، إلا أن هذه الجماعات الإرهابية بدأت في التفكك مع استمرار تضييق الخناق عليهم.
ولفت التقرير، إلى أنه بعد مرور أكثر من شهرين على انطلاق عملية طوفان الكرامة، التي أطلقها خليفة حفتر لاستعادة العاصمة طرابلس من الجماعات المسيطرة عليها، دخلت هذه الميليشيات المُسلحة، والقوات الموالية لحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، برئاسة فائز السراج، مرحلة التفكك وذلك بعد انشقاقات كثيرة خلخلت صفوفها، حيث حققت قوات الكرامة، بحسب التقرير، تقدمًا على مختلف محاور القتال.
وأشار التقرير، إلى أن الكتيبة 185 مشاة، بقيادة العقيد محمد مفتاح الغدوي، المُنتشرة في العاصمة طرابلس، أعلنت انشقاقها عن القوات الموالية لحكومة السراج، وانضمامها إلى صفوف الجيش الوطني الليبي، لافتًا إلى أن شعبة الإعلام الحربي التابعة لقوات الكرامة، نشرت مقطع فيديو يوثق انشقاق هذه الكتيبة التابعة للواء الثاني مُشاة بقيادة اللواء فيتوري غريبيل، والتحاقها بقوات الكرامة، بكامل ضباطها وأفرادها، ومعداتها وعتادها من أسلحة وآليات وذخائر.
وكشفت الكتيبة في بيانها، تأييدها للعملية العسكرية لقوات الكرامة ضد الإرهابيين والجماعات المُسلحة في طرابلس، مُشددة في نفس الوقت على أن جميع مُنتسبيها الموجودين في منطقة “النواحي الأربع” يؤكدون دعمهم للغرفة الأمنية في المنطقة.
وتطرق تقرير المعارضة القطرية لتصريحات عبد السلام الحاسي، آمر غرفة عمليات المنطقة الغربية، التابعة لقوات الكرامة، الذي أكد خبر التحاق هذه الكتيبة بقوات الكرامة، مشيرًا إلى أن قيادة القوات ستجتمع مع ضباط هذه الكتيبة، مبينًا أن تصدع الميليشيات يتسع بشكل لافت، وأنها ليست المرة الأولى التي ينشق فيها ضباط وأفراد من قوات الوفاق، متوقعًا مزيد من الانشقاقات، بالنظر إلى انتصارات الكرامة في مختلف محاور القتال، والتي غيرت كثيرًا موازين القوى، وقواعد الاشتباك، على حد قوله.
وفي تأكيد آخر على الانشقاقات بصفوف قوات الوفاق المدعومة قطريًا، بحسب التقرير، أعلن المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة التابعة لقوات الوفاق، اليوم الجمعة عن انضمام كتيبة العبور التابعة لحكومة الوفاق الوطني إلى قوات الكرامة في حربها ضد الإرهاب.
وكان آمر المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة، العميد خالد المحجوب، أكد أن الوحدات العسكرية، مُستمرة في الانشقاق عن حكومة الوفاق، لأنها مجرد عصابات، لافتًا إلى أن انشقاق الكتيبة 185 عن ميليشيات حكومة الوفاق، على حد وصفه، وانضمامها للكرامة لم يكن الأول من نوعه، بل سبقه العديد من الانشقاقات.
وبيّن التقرير، أن الانشقاقات المتوالية في صفوف ميليشيات تنظيم الحمدين وتركيا في ليبيا، تؤكد نجاح تكتيك قوات الكرامة على الصعيد الميداني، بعدما خسرت القوات الموالية للسراج الكثير من أفرادها، موضحًا أنه في الوقت الذي تتوالى فيه الانشقاقات، ترددت أنباء أخرى عن فرار عدد من قادة تلك الميليشيات خارج العاصمة طرابلس، إذ قال محمد البكباك، القيادي السابق في ميليشيا ثوار طرابلس، إن الإرهابي هيثم التاجوري قائد هذه الكتيبة، غادر وعدد من مساعديه المقربين العاصمة طرابلس إلى وجهة خارجية غير معلومة.
فيما هدد القيادي في ميليشيا ثوار طرابلس، عاطف بالرقيق، وفق التقرير، في تدوينة نشرها في صفحته الشخصية على فيسبوك، رئيس حكومة الوفاق بأنه سيُفقده هيبته حال لم يقم بإقالة عدد من الوزراء والمسئولين في حكومته، مرجعًا سبب مُطالبته بهذه الإقالة إلى “أنهم مع الطرف الآخر”، وذلك في إشارة إلى قوات الكرامة.
ولفت التقرير إلى أن تلك التطورات تعكس حجم الارتباك الذي يُحيط بتلك الميليشيات، الأمر الذي دفع عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، إبراهيم الدرسي، إلى القول إن كل الدلائل تؤشر إلى قرب حسم معركة تحرير طرابلس بأقل الخسائر.
وفي معرض تدليله على انشقاقات مجموعات الوفاق، أشار التقرير، إلى بيان المركز الإعلامي لغرفة عمليات الكرامة بأن مليشيات “غنيوة” للإرهابي عبد الغني الككلي نفذت مقبرة جماعية في منطقة الكريمية، لدفن عدد كبير من الشباب “أرغمتهم على القتال”؛ خوفا من ردة فعل ذويهم وكذلك محاولات لاتهام القوات المسلحة لاحقا بتصفيتهم، موضحًا أن هذه العصابات تعمل على إخفاء خسائرها من العناصر التي لقت حتفها في معاركها مع قوات الكرامة.
وكشف بيان غرفة عمليات الكرامة، أن رؤساء عصابات الإخوان يوهمون ذوي القتلى بأن أبناءهم مقبوض عليهم لدى قوات الكرامة، لمحاولة استعدائهم للقوات، نافيًا هذه الاتهامات، ومطالبًا الأهالي المغرر بهم في صفوف هذه الميليشيات بالحرص على إعادة أبنائهم من المكان الخطأ، قائلاً: “إن مصير من يقاتل في صفوف المليشيات لن يسر”.



