محلي

واصفة ليبيا ببيت مال الإخوان.. محامية تونسية: السراج ينفق أموال الليبيين على الإخوان


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – طرابلس
استنكرت عضو المركز الدولي للدراسات الإستراتيجية الأمنية والعسكرية التونسي، وفاء الشاذلي، طرح رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، مبادرة سياسية للخروج من الأزمة الراهنة، مضيفة أن السراج، تولى منصبه بدعم من البعثة الأممية لدى ليبيا، واصفة حكومته بحكومة “الفرقاطة”.
وقالت في تسجيل مرئي لها تابعته “أوج”، إن حكومة السراج، استمدت شرعيتها من الخارج، والبعثة الأممية، ودعم المليشيات، معتبرة أن الوصف الدقيق لها هو “الحكومة المليشياوية بامتياز”، مشيرة إلى أن أعضاء حكومة الوفاق المنشقين عنها يقولون إن الحكومة أداة طيعة في يد المليشيات.
يشار إلى أن رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، طرح مبادرة سياسية من سبع نقاط للخروج من الأزمة الراهنة، تتبلور أبرز ملامحها في عقد ملتقى ليبي، يتم الاتفاق من خلاله على خارطة طريق للمرحلة القادمة وإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية عام 2019م، وتنبثق عنه هيئة عليا للمصالحة الوطنية.
وقدم السراج، في كلمة ألقاها مؤخرًا، مبادرة تتلخص في عقد ملتقى ليبي بالتنسيق مع البعثة الأممية، يمثل القوى الوطنية ومكونات الشعب الليبي، لافتًا إلى أنه يتم الاتفاق خلال الملتقى على خارطة طريق للمرحلة القادمة وإقرار القاعدة الدستورية المناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية قبل نهاية 2019م.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
وتساءلت الشاذلي، متهكمة هل يستطيع السراج، أن يغير “آمر مليشيا” في طرابلس، مضيفة أنه لن يستطيع فعل هذا لأنه محكوم بهذه العصابات الإجرامية الإرهابية الإخوانية التي تسيطر على ثروات الشعب الليبي.
وتابعت “هل نجح السراج، في تطهير طرابلس، من المليشيات باعتبار أنه جاء نتيجة لاتفاق الصخيرات الذي ينص أحد أهم بنوده على ضرورة تطهيرالعاصمة من المليشيات.
وأكدت المحامية التونسية، أن ماحدث هو العكس تماما، لأن السراج يعتبر المليشيات جزء من حكومته، ووصفت السراج بأنه إقصائي، لأنه لايريد الجلوس على طاولة الحوار مع خليفة حفتر، ورأت أنه متمسك بالمليشيات التي هي سبب رئيسي في كارثة الشعب الليبي بامتياز.
ولفتت إلى أن السراج قد يكون نسى أن الشعب هو من يعطي الشرعية السياسية، وليس الخارج، مبينة أن الشعب الليبي قد أعطى “تفويضا” لـ”قواته المسلحة النظامية الوطنية”، لتطهير طرابلس ممن ينهبون ثرواتها. معتبرة أن الـ”جيش الليبي”، طهر 85% من الأراضي الليبية.
واستطردت الشعب الليبي، يعيش في كارثة اجتماعية، يقف في الطوابير حتى يستطيع الحصول على معاشه الشهري، رغم الثروات التي يمتلكها والتي بموجبها يستطيع العيش مئات السنين بخير، مضيفة أن الشعب يرى بعينه، هذه “الحكومة المليشياوية”، وهي تأخذ أمواله وتعطيها للإخوان المسلمين المسيطرين عليها، واصفة ليبيا بـ”بيت مال الإخوان المسلمين”.
وأشارت الشاذلي، إلى أن السراج، لم يذكر المليشيات بكلمة في مبادرته، ولم يستطع حتى أن ينطق ينبث ببنت شفة، مؤكدة أنه تكلم فقط عن إقصاء خليفة حفتر، لافتة إلى أن الشعب الليبي اليوم هو صاحب القرار، وهو من يفوض، وهو صاحب الشرعية.
وأكدت أن المبعوث الأممي لدى ليبيا، غسان سلامة، قد “أدار ظهره”، عن السراج، بعد أن كان يؤازره، ويتعامل بطريقة غير حيادية في عملية الكرامة، وتطهير طرابلس، والفتح المبين، ورأت أنه بدأ من جديد في خطوات “مشجعة”، موضحة أن موقف سلامة تغير الآن، بقوله “نحن مع مبادرة السراج، ومع أي مبادرة أخرى”، مفسرة ذلك بأن الأمم المتحدة، لم تعد تعتبر السراج الشرعية الوحيدة في ليبيا، التي هي المصدر الوحيد لشرعية السراج في البلاد.
ويذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية قد دعا، كافة الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى