محلي
داعية إلى تحرك دولي لإنقاذهم.. لجنة الشئون الخارجية بـ”نواب طبرق”: يجب الضغط على حكومة الوفاق لتوفير مراكز احتجاز آمنة للمهاجرين
أوج – طبرق
أعربت لجنة الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بمجلس النواب المنعقد في طبرق، عن بالغ حزنها وأسفها بسبب حادث غرق للمهاجرين، أودى بحياة العشرات، داعية إلى تحرك دولي لإنقاذ واستضافة المهاجرين الذين يخاطرون بحياتهم لعبور البحر المتوسط.
وأضافت لجنة الشؤون الخارجية، في بيان لها، طالعته “أوج”، أنه في الوقت الذي ترحب فيه بالمناقشات التي جرت في باريس، لإيجاد حلول لأزمة المهاجرين عبر البحر المتوسط، تكرر أن هذه الأزمة العالمية تحتاج لمعالجة ناجحة تشمل القضاء على أسباب الهجرة ومكافحة عصابات تهريب البشر.
وأكدت على ضرورة تنفيذ المنظمات الدولية بالاستحقاقات المناطة بها، ووفاء تلك المنظمات بالتعهدات التي قدمتها للدول الأفريقية، ومن ذلك تفعيل اللجنة الثلاثية المشتركة بين الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي، والأمم المتحدة، التي لم تقدم أي شيء.
وأشارت اللجنة في بيانها، إلى تحفظها على مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بين إيطاليا وحكومة الوفاق المدعومة دوليًا عام 2017م، موضحة أنها لم تراعي الجوانب الإنسانية على حساب خفض أعداد المهاجرين إلى الأراضي الإيطالية، وتكديسهم في مراكز احتجاز غير آمنة بعيدًا عن السلطات الشرعية في ليبيا، داعية إلى ضرورة وقف التعامل بتلك المذكرة.
وحثت لجنة الشؤون الخارجية، المجتمع الدولي للضغط على حكومة الوفاق، وبشكل عاجل لتوفير مراكز احتجاز آمنة للمهاجرين، مُطالبة منظمة الهجرة الدولية والمجتمع الدولي، بتكثيف جهودها من المساعدة في نقل أولئك المهاجرين إلى مراكز آمنة وتعجيل عودتهم إلى بلادهم، ونقلهم لبلد ثالث.
وفي ختام بيانها، أكدت اللجنة أنه على المجتمع الدولي، ضرورة دعم مسيرة ليبيا نحو الاستقرار، وبناء مؤسسات الدولة الليبية، لتقوم بواجباتها ومنها تأمين الحدود والمنافذ في البلاد.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن بلاده طلبت من حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، ضمان إنهاء احتجاز المهاجرين في ليبيا واتخاذ الإجراءات الملائمة لضمان سلامتهم.
وأضاف ماكرون، في تصريحات له، الأسبوع الماضي، نشرتها وكالة “سبوتنيك” الروسية، طالعتها “أوج”، إن نحو 14 دولة من أعضاء الاتحاد الأوروبي وافقوا على آلية تضامن جديدة اقترحتها ألمانيا وفرنسا لتوزيع المهاجرين في أنحاء الاتحاد، موضحًا موافقة هذه الدول من حيث المبدأ على الوثيقة الفرنسية الألمانية.
وكان وزراء الخارجية والداخلية في دول الاتحاد الأوروبي اجتمعوا في باريس لمناقشة الهجرة والمسائل الأمنية.
وانخفضت أعداد المهاجرين في الآونة الأخيرة بسبب جهود تقودها إيطاليا لمكافحة شبكات التهريب ودعم خفر السواحل الليبي، كما حذر مسؤولون في مجال الإغاثة الدولية من أن القتال في ليبيا قد يدفع المزيد من الليبيين للفرار من بلدهم.



