الرئاسي يدين استهداف المستشفى الميداني.. ويدعو المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه المليشيات


ربما تحتوي الصورة على: ‏‏نص‏‏

أوج – طرابلس
أدان المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، استهداف “القوات المعتدية على العاصمة” للمنشآت المدنية وآخرها قصف المستشفى الميداني جنوب العاصمة طرابلس، والذي أسفر عن استشهاد خمسة اطباء ومسعفين، وإصابة ثمانية من الطاقم الطبي بجروح.
وأشار الرئاسي بحسب بيان نشره المكتب الإعلامي للسراج، اليوم الأحد، طالعته “أوج”، إلى أن الجهات المختصة بحكومة الوفاق ترصد وتوثق هذه الجرائم لتقديم مرتكبيها ومن أعطى الأوامر بتنفيذها للقضاء المحلي والدولي. داعيا المجتمع الدولي بمؤسساته القانونية والحقوقية إلى تحمل مسؤولياته تجاه ماترتكبه “المليشيات المعتدية من انتهاكات”.
وجدد البيان تأكيده على أن “الجيش” والقوة المساندة يواصلون ممارسة حقهم المشروع في الدفاع عن العاصمة وأهلها بشجاعة وبسالة، واحترام مطلق للقانون الدولي الإنساني والأعراف العامة للحرب، مشيرا إلى أنهم يحققون تقدما على مختلف المحاور والنصر حليفهم.
كما أدانت النقابة العامة للأطباء بشدة، الاستهداف المباشر الذي تعرض له المستشفى الميداني – الزاوية بمنطقة طريق المطار، إثر قصف جوي نتج عنه سقوط 4 شهداء من الكادر الطبي وعدد من الجرحى.
واعتبرت النقابة، في بيان، اليوم الأحد، طالعته “أوج”، الاستهداف انتهاكا صارخا للقوانين المحلية والدولية الإنسانية، وتضاف لسجل الاعتداءات غير المبررة على القطاع الصحي والعاملين به.
وطالبت النقابة جميع الأطراف المتنازعة تجنيب العناصر الطبية تبعات صراعاتهم المسلحة، إذ أنهم يعملون على تقديم خدماتهم الطبية الإنسانية دون انحياز لطرف وفقا لمعايير مهنة الطب.
وأدانت أيضا وزارة الصحة بحكومة الوفاق، بأشد العبارات القصف الذي تعرض له المستشفى من قبل طيران حربي استشهد على إثره خمسة من العناصر الطبية التابعة لجهاز الطب الميداني والدعم وجرح 8 آخرون، وأدى إلى تدمير المستشفى بالكامل.
واعتبرت الوزارة، في بيان لها، أمس السبت، طالعته أوج، أن مثل هذه الاعتداءات والانتهاكات المروعة والمتكررة من بداية “الحرب على العاصمة طرابلس” تتصادم مع جميع القوانين المحلية والدولية الإنسانية وتنتهك المواثيق والأعراف التي تُجرم استهداف العناصر الطبية والمرافق الصحية، مشيرة إلى أنها تضاف لسجل الاعتداءات غير المبررة على القطاع الصحي والعاملين به.
ومن جهته، أدان آمر غرفة العمليات المشتركة بالمنطقة الغربية التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، أسامة جويلي، استهداف المستشفى الميداني – الزاوية بمنطقة طريق المطار، الذي أدى إلى وفاة أربعة أطباء وإصابة ثمانية آخرين من الطاقم الطبي.
وقال آمر الغرفة، في بيان حمل الرقم 11، اليوم الأحد، طالعته “أوج”: أن “قيام العصابات بمهاجمة المستشفيات الميدانية بشكل متكرر وآخرها قصف المستشفى الميداني الزاوية بطريق المطار، يعد جريمة حرب وعمل جبان”.
وحذر من أنه في حالة تكرار هذا العمل، سيضطرون إلى المعاملة بالمثل، رغم أنه يتعارض مع مبادئهم وأخلاقهم، وفق قوله.
وكان المتحدث باسم المركز الإعلامي لعملية بركان الغضب التابعة لحكومة الوفاق، مصطفى المجعي، أكد تعرض مستشفى الزاوية الميداني للقضف، لتكون المرة الثالثة التي يتعرض لها المستشفى للقصف منذ بداية الاشتباكات، مرجعا استهداف المستشفى إلى “انتقام من قبل حفتر نتيجة الخسائر التي تكبدها في طرابلس”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ “تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.
Exit mobile version