محلي
العباني: على السراج أن يأخذ عصاه ويرحل.. فلا معنى لإعادة تدوير النفايات في بلد تنهكه الصراعات
أوج – القاهرة
رأى عضو مجلس النواب المنعقد في طبرق، محمد العباني أن زيارة رئيس المجلس الرئاسي المنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج إلى تونس، تأتي استمرارا لاستجداء الدعم الدولي بعد تصاعد الضغط على “المليشيات من قبل الجيش الوطني”.
وأشار العباني، في تصريحات خاصة لـ”العين الإخبارية” اليوم الخميس، طالعتها “أوج”، إلى أن زيارة السراج لتونس التي سبقه إليها رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري تأتي استمرارا لاستجداء سفراء المجتمع الدولي والبعوث الأممي، خاصة ” بعد اشتداد الضغط من قبل الجيش الوطني بقيادة المشير خليفة حفتر، على تحالف المليشيات التي تتخذ من العاصمة وكرا لها”.
ووصف الزيارة بأنها “رقصة الديك المذبوح” التي يؤديها السراج على “سيمفونية الاتفاق السياسي وما يسميه الدولة المدنية بعد أن فشل في كل شيء إلا النهب والفساد في البلاد”
وأوضح النائب أن السراج “تناسى” أن قوات الكرامة عاقدة العزم على اجتثاث الإرهاب وحل المليشيات ونزع سلاحها وإعادة وضع العربة الليبية على قضبان الدولة المدنية وإسقاط اتفاق الصخيرات غير المشروع وتفعيل الإعلان الدستوري الصادر في الثالث من هانيبال/أغسطس سنة 2011م وما انبثق عنه.
وقال العباني، إنه يجب السراج أن يأخذ عصاه ويرحل فزمنه قد انقضى، ولم يعد صالحاً للعب أي دور مستقبلي فلا معنى لإعادة تدوير النفايات في بلد تنهكه الصراعات.
ويجري السراج، جولات خارجية لعدة دول أوروبية وعربية، طلبا لدعم موقف حكومة الوفاق في الحرب المستعرة الآن في العاصمة طرابلس، وذكرت تقارير إعلامية استعانة الوفاق بشركات دعاية دولية، تدفع لها من أموال الشعب الليبي لتحسين صورة حكومة طرابلس عالميا.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.



