محلي

مطالبًا بضرورة الإفراج عن الباحثين الروس.. بوغدانوف يطالب برد فعل إيجابي أسرع من جانب السلطات الليبية

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏شخص واحد‏، و‏‏‏بدلة‏ و‏منظر داخلي‏‏‏‏

أوج – موسكو
استقبل الممثل الخاص للرئيس الروسي لشئون الشرق الأوسط وبلدان أفريقيا نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، اليوم الأربعاء، وفدًا من مجلس النواب المنعقد في طرابلس برئاسة عضو المجلس، عبد الناصر بن نافع.
وأوضحت وزارة الخارجية الروسية، في بيانٍ لمكتبها الإعلامي، تابعته وترجمته “أوج”، أنه تم خلال اللقاء مناقشة آفاق تطوير العلاقات والصداقة الروسية الليبية، والتواصل على كافة المستويات.
وأشار البيان، إلى أن بوغدانوف أكد على أهمية وجود رد فعل إيجابي أسرع من جانب السلطات الليبية، بشأن النداءات المتكررة من الجانب الروسي فيما يتعلق بالإفراج عن الباحثين الروسيين المحتجزين في ليبيا.
ولفت البيان، إلى أنه تم تبادل الآراء حول الوضع الحالي في ليبيا، بما في ذلك قرارات الدورة الاستثنائية الثانية عشرة لرؤساء دول وحكومات الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي في عاصمة النيجر نيامي في 7 ناصر/يوليو الجاري.
يشار إلى أن وكالة “بلومبرج” الأمريكية أفادت في 5 ناصر/يوليو الجاري، بأن قوات الأمن التابعة لحكومة الوفاق المدعومة دوليا، أوقفت مواطنين روسيين اثنين في طرابلس لـ”محاولتهما التأثير على الانتخابات المقبلة” في البلاد.
وكان رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية، ألكسندر مالكيفيتش، قد أعلن عن احتجاز رئيس مجموعة الأبحاث الميدانية لمؤسسة حماية القيم الوطنية مكسيم شوغالي والمترجم سامر حسن علي في طرابلس.
وقالت المؤسسة في بيان لها، طالعته وترجمته “أوج”، إن مجموعة الأبحاث وعلى رأسها مكسيم شوغالي موجودة في ليبيا بالتنسيق مع ممثلي السلطات المحلية، تعرضت للاعتقال في العاصمة طرابلس، معربة عن أملها في أن يتم حل سوء التفاهم قريبا ويطلق سراح موظفيها بأسرع وقت ممكن.
وأعلنت مؤسسة حماية القيم الوطنية، التي تم اختطاف باحثيها في ليبيا، 5 ناصر/يوليو الجاري، نتائج البحث الاجتماعي الذي أجراه الباحثين الروس، مشيرة إلى أن استطلاعات الرأي التي جرت على عينة تقدر بـ 1115 مستطلع، أكدت انهيار القاعدة الشعبية لقيادات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، كما عكست عزوفًا واضحًا عن الاتجاه نحو الإسلاميين بشكل عام.
وأوضحت نتائج الأبحاث، التي حصلت “أوج” على نسخة منها بصورة حصرية، إجراء المسح في الحرث/نوفمبر 2018م عبر استطلاع هاتفي، وفي الربيع/مارس 2019م عبر استطلاع شخصي، وفي الماء/مايو 2019م عبر استطلاع هاتفي، بالإضافة للاستطلاع الأخير في الفترة من 15-20 ناصر/يوليو 2019م، عبر استطلاع هاتفي، والذي تم تجميع النتائج السابقة خلاله للوصول إلى نتائج وأرقام يمكن الاستدلال من خلالها على الوضع الاجتماعي السياسي في ليبيا.
وفجرت النتائج النهائية للأبحاث، مفاجأة مدوية، حيث أظهرت النتائج الخاصة بالعاصمة طرابلس، والتي تقع تحت سيطرة حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، برئاسة فائز السراج، حصول الدكتور سيف الإسلام القذافي، على المركز الأول بنسبة 23.5% ضمن استطلاع “لصالح من ستصوت في الانتخابات الرئاسية الليبية”، بينما حل خليفة حفتر في المركز الثاني بنسبة 23.1%، فيما حصل وزير الداخلية بحكومة الوفاق، فتحي باشاغا، على 6.3% داخل طرابلس، وحصل رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج، على 4.1%، وحصل رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، على 0.3%، وحصل رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، على 0.9%، وحصل آمر الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، عبد الحكيم بلحاج، على 0.2%، ما يعكس انعدام الثقة في قيادات الوفاق على أرضها، بحسب النتائج.
وأشارت النتائج التجميعية، إلى أن الدكتور سيف الإسلام القذافي وخليفة حفتر، حصلا على النصيب الأكبر بنسبة 55% في استطلاع “لصالح من ستصوت في الانتخابات الرئاسية الليبية”، مشيرة إلى أن 78.6% من عينة الاستطلاع أكدوا على أهمية إجراء انتخابات رئاسية في ليبيا في العام المقبل.
وكشفت نتائج الأبحاث، حصول وزير الداخلية بحكومة الوفاق المدعومة دوليًا، فتحي باشاغا، على 4.3% من الأصوات وذلك حال خوضه الانتخابات الرئاسية، فيما حصل رئيس المجلس الرئاسي المُنصب من المجتمع الدولي، فائز السراج على 3.1% من الأصوات المشاركة في الاستطلاع، مؤكدة حصول رئيس مجلس الدولة الاستشاري، خالد المشري، على 0.8%، وحصول آمر الجماعة الإسلامية الليبية المقاتلة، عبد الحكيم بلحاج، على 0.1%، مبينة أن تلك النتائج الخاصة بقيادات الوفاق تعكس حالة من السخط العام تجاه هذه الحكومة.
وأظهرت النتائج أيضًا، حصول رئيس مجلس النواب المنعقد في طبرق، عقيلة صالح، على 2.4%، وحصول رئيس تحالف القوى الوطنية، محمود جبريل، على 2.1%، وحصول رئيس المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله، على 1.5%.
فيما أوضحت نتائج استطلاع التصويت في الانتخابات الرئاسية عزوف 27% من العينة عن الاختيار، معللين ذلك بصعوبة الاختيار.
وفي استطلاع آخر أجرته المؤسسة، بالتزامن مع الاستطلاع السابق، تحت عنوان “بمن تثق من السياسيين”، أظهرت النتائج التفاف الليبيين في عينة المسح العشوائية من كافة المدن الليبية، حول الدكتور سيف الإسلام القذافي، وخليفة حفتر بنسبة 55.8%، فيما حصل عقيلة صالح، على 17.5%، وفتحي باشاغا، على 14.4%، وفائز السراج، على 12.4%، وخالد المشري، على 6.2%، وعبد الحكيم بلحاج، على 4.7%.
كان ألكسندر مالكيفيتش، رئيس مؤسسة حماية القيم الوطنية، التي تم اختطاف باحثيها في ليبيا، 5 ناصر/يوليو الجاري، أعلن نتائج البحث الاجتماعي الذي أجراه البحاث، مشيرًا إلى قيادات حكومة الوفاق المدعومة دوليًا حصلت على أرقام ما بين 3% و0%، ما يؤكد فشلها في إيجاد قاعدة جماهيرية.
وأظهرت نتائج الاستطلاع، أن ما يقرب من 45% من المشاركين يحنون بشدة إلى أيام القائد الشهيد، معمر القذافي، وأن ما يقرب من 80% من سكان ليبيا غير راضين عن الوضع العام، وخاصة سيطرة مليشيات المال على البلاد.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى