محلي

مُطالبًا قواته بألا تأخذهم رأفة أو شفقة بمن ضل السبيل.. حفتر: سنرفع راية النصر قريبًا في طرابلس


ربما تحتوي الصورة على: ‏شخص واحد‏

أوج – بنغازي
طمأن خليفة حفتر، الشعب الليبي، بأن موعده مع النصر القريب، وأن بلوغ الهدف قد اقترب، موضحًا أن ذلك الهدف، هو الذي قدم الشعب من أجله قوافل الشهداء، والجرحى من أبنائه.
وأضاف في تسجيل مرئي له، تابعته “أوج”، أن الجميع كان بالأمس القريب مع الشعب الليبي جنبًا إلى جنب، يواجهون معًا عدوًا متوحشًا لم يسبق أن شهدت الأرض له مثيلاً، في طغيانه وبشاعة جرائمه، واستخفافه بقيمة الإنسان، وخليفة الله في أرضه.
وتابع حفتر، أن قوات الكرامة قسمت ظهر العدو، ونكست رايته، وأن الهدف الذي يتطلع إلى بلوغه كل الليبين الأحرار بعد طول انتظار، وبعد أن تجاوزت بهم المعاناة، وحياة القهر والبؤس حدود الصبر والتحمل، ليس لهم من أمل في بلوغه بعد الله، سوى قوات الكرامة.
وأضاف أن قواته هي الحصن المنيع، والدرع الواقي، ولهيب النار الحامية التي تحرق كل من يعتدي على كرامة الشعب الليبي، ويستخف بآدميته ويعمل على تركيعه وإذلاله، وجعلوا حياته شقاءَ وبؤسًا، مؤكدًا أن قواته المدفع والدبابة، والطائرة القادفة، والزروق الحربي، والراجمة والبندقية، التي لا يصمد أمامها الإرهابيون، مهما بلغ عددهم وعتادهم.
وأكد أنهم القوة الضاربة التي تحمي الشعب، وتقهر أعدائه وتعيد للوطن سيادته وللشعب الليبي، مكانته الرفيعة بين الأمم، وأنهم الذين عرفهم الشعب أسودًا في ميادين القتال، وأبهروا العالم بشجاعتهم ورباطة جأشهم، ويصنعوا التاريخ، ليكون فخرًا للأجيال القادمة، كما يفخر الجميع بتاريخ الأجداد المجاهدين.
وأوضح أن قوات الكرامة، عماد الدولة ورمز السيادة، وحماة الوطن، وأن هدفهم تحرير ليبيا من شرقها إلى غربها، ومن شمالها إلى جنوبها، حتى لا تبقى فيها حبة تراب واحدة، يجرؤ الإرهاب أن يدنسها بأقدامه النجسة، لتصبح ليبيا بلدًا آمنًا مستقرًا ويحيا الشعب حرًا آبيًا مُطمئنًا، يرسم خارطة مستقبله بإرادته الحرة، وينعم بما مًن الله عليه من خيرات ونعم.
وواصل حفتر، أنه بعد هذه المسيرة النضالية الظافرة، نحو هذا الهدف السامي النبيل، وما قدمته قوات الكرامة، والقوى المساندة لها، عبر مشوارها الطويل من تضحيات سيرفع الشعب والجيش معًا راية النصر، في قلب العاصمة، مُعلنين تحريرها وانتصارنا فيهم على الإرهاب وأعوانهم، وعلى كل من حمل السلاح، ويرعب المواطنين ويعتدي على حرماتهم وأملاكهم، وينال من كرامتهم، لتصبح طرابلس مدينة السلام للمقيمين فيها، وأن من دخلها فهو آمن، وتستعيد دورها ومكانتها عاصمة لكل الليبيين، وتعمل مؤسسات الدولة فيها، دون ابتزاز أو تهديد.
وأكد أنه حين تتقدم القوات قريبًا وتنتشر في ميادين طرابلس، وشوارعها وأزقتها، لتفك أسرها وتحطم قيودها، سيعلم الذين ظلموا أي مُنقلب ينقلبون، مُطالبًا جنوده بأن يكونوا عند حسن ظن شعبهم بهم، وألا يهنوا ولا يحزنوا، وأن يكونوا حريصون على سلامة إخوانهم في العاصمة، كحرصهم على والديهم وأبنائهم، وألا تأخذهم رأفة أو شفقة، بمن ضل السبيل، وأغواه الشيطان، وأخذته العزة بالإثم، ورفع السلاح ليصدهم عن تحرير طرابلس، دُرة ليبيا وعاصمتها الجريحة.
وفي الختام طالب حفتر، من قواته أن يحافظوا على مرافق طرابلس ومنشآتها وأن يلتزموا بما يصدر عن قادتهم من تعليمات وألا يعتدوا، وأن يتقوا الله حق تقاته، في أنفسهم وفي إخوانهم وفي شرفهم العسكري، وأن يعلموا بأن الله مع الصابرين، وأنه لا غنيمة إلا النصر، مُختتمًا: “بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَٰنِ الرَّحِيم، وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ، النصر للوطن والمجد والخلود لشهدائنا ولن يضيع دم شهدائنا سدى”.
يذكر أن خليفة حفتر، أعلن يوم 4 الطير/أبريل الماضي، إطلاق عملية لـ”تحرير” العاصمة طرابلس من قبضة “الميليشيات والجماعات المسلحة”، وذلك بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي في ليبيا، عن عقد الملتقى الوطني الجامع، بين 14- 16 الطير/أبريل الماضي بمدينة غدامس.
وكان الأمين العام للجامعة العربية دعا جميع الأطراف الليبية لضبط النفس وخفض حالة التصعيد الميدانية الناتجة عن التحركات العسكرية الأخيرة في المناطق الغربية من البلاد، والالتزام بالمسار السياسي باعتباره السبيل الوحيد لإنهاء الأزمة في ليبيا، والعودة إلى الحوار الهادف للتوصل لتسوية وطنية خالصة لإخراج البلاد من الأزمة التي تعيشها.
وتمر ليبيا بأزمة سياسية عسكرية مستمرة، منذ العام 2011م، حيث يتنازع على السلطة حاليًا طرفان، هما؛ حكومة الوفاق المدعومة دوليًا، بقيادة فائز السراج، والطرف الثاني، حكومة شرق ليبيا المؤقتة، والتي يدعمها مجلس النواب المنعقد في مدينة طبرق.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى